ذكر الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني أن التصعيد الإسرائيلي في الهجمات الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت واستخدام إستراتيجية "التدمير والسحق" يأتي ضمن خطة للضغط النفسي على القيادات السياسية في لبنان.وأضاف جوني في تحليله العسكري للحرب في لبنان أن الذريعة الإسرائيلية المعلنة باستهداف مراكز قيادة لحزب الله داخل الأبنية السكنية "أصبحت سخيفة للغاية" ولم يعد أحد يصدقها في المجتمع الدولي. وأكد أن الهدف الحقيقي من هذه الهجمات هو التأثير على أصحاب القرار في لبنان وفرض ضغط نفسي عليهم.وأشار العميد جوني إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يوسع نطاق اعتداءاته ليقترب أكثر من مناطق تماس الضاحية الجنوبية مع بيروت والمناطق المجاورة، في محاولة لفصل بيئة المقاومة عن تأييد حزب الله، عبر استهداف منازل المدنيين بشكل متعمد وبالخصوص في النهار.وفي تحليله للموقف الميداني، أكد جوني أن إطلاق حزب الله 30 صاروخًا في 20 دقيقة فقط يعكس قدرة المقاومة على تنفيذ "زخات متراكمة" بدقة في وقت سريع، لتحقيق تأثير ملحوظ رغم التصعيد الإسرائيلي في العمليات الجوية. وتوقع جوني استمرار التصعيد المتبادل في المرحلة المقبلة.أما عن معركة الخيام، أشار جوني إلى أن محاولات الاحتلال للتقدم نحو المدينة، عبر السيطرة على منطقة دير ميماس، تهدف إلى قطع الطرق التي تربط أقضية مرجعيون وبنت جبيل والنبطية، لكن هذه المنطقة تواجه صعوبة في تثبيت الاحتلال بسبب الاستهدافات المستمرة من المقاومة، التي تجعلها مكشوفة من عدة اتجاهات. كما لفت إلى أن محاولات الاحتلال للالتفاف على مدينة الخيام من الجهة الجنوبية تواجه مقاومة عنيفة، حيث اقتصر التقدم الإسرائيلي حتى الآن على بعض الأحياء الجنوبية فقط.