""على الرغم من أن كرة وقف النار هي في الملعب الإسرائيلي، وبأن إسرائيل تصرّ على إبقاء المفاوضات على اتفاق وقف النار تحت نار العدوان المتصاعد والمتدرِّج نحو العنف المفرط، فإن مهمة الوسيط الأميركي آموس هوكستين، لا تزال مستمرة، ولو أن إسرائيل تجعلها مستحيلة، إلاّ أنها لم تدفعها بعد إلى حافة الفشل.إلاّ أن المشهد الحالي، وكما تصفه مصادر واسعة الإطلاع، يميل نحو ترجيح كفة نجاح هذه المهمة على كفة الفشل، على الأقل إلى اليوم، حيث أن احتمالات التوصل إلى وقف إطلاق النار، إنما ليس في وقت قريب. وتتوقع هذه المصادر الواسعة الإطلاع، رداً على سؤال ل""، جولةً من التصعيد الميداني، بالتوازي مع النقاش السياسي حول صيغة الإتفاق، التي تحظى بدفعٍ من قبل الإدارة الأميركية الحالية، وكذلك بدعمٍ من الرئيس دونالد ترامب، وهو ما حرص هوكستين على تأكيده من بيروت قبيل مغادرته بعد إنجاز مهمته، على الضفة اللبنانية من عملية التفاوض.لكن هذا الزخم الأميركي، تُضيف المصادر، ما زال مرهوناً بالموقف الإسرائيلي، الذي بات اليوم شبه مؤجلٍ، من الصيغة المطروحة لاتفاق وقف النار، بعد مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق بنيامين نتنياهو، والتي ستترك انعكاساً على مجمل المشهد العام، خصوصاً في ضوء المواقف الدولية المتناقضة إزاء هذه الإدانة.*********وبالتالي، فإن النقاش ما زال يدور حول سدّ الثغرات، ما يعكس وجود خلافات ولو بنسبة أقل من السابق، وهو ما تعتبره المصادر المطلعة، دليلاً على أن مهمة هوكستين تواجه قبولاً ولو من الناحية المبدئية لدى طرفي الحرب، ولكنها في الوقت نفسه، لا تنكر أنها تستلزم جولات جديدة من المفاوضات والإجتماعات، حيث من الممكن أن يعود هوكستين إلى بيروت مجدداً، كما أنه من الثابت أن توقيت وقف الحرب ليس قريباً جداً.