أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلًا عن خبراء أسلحة إلى أنَّ "حزب الله استولى على مجموعة من صواريخ سبايك الإسرائيلية عام 2006 وتم شحنها لإيران".وأضافت الصحيفة الأميركية أنَّ "إيران عدلت صواريخ سبايك وأسمتها الماس واستخدمها حزب الله بعد 18 عاما لضرب أهداف إسرائيلية".كما وأوضحت "نيويورك تايمز" عن معهد "ألما" الإسرائيلي أنَّ "إسرائيل قد تنشر أسلحة من فئة الماس في كل الجبهات التي يتمركز بها وكلاء لإيران".وكان الإحتلال الإسرائيلي للبنان عام 1982 فرصة لزيادة عمق إيران الاستراتيجي داخل لبنان وطبع السياسة الإيرانية في الإقليم بالدولة الداعمة لقضايا التحرر من الاحتلال، مما سهل هذا النمط من العلاقات.يتجلى النجاح الإيراني في تطبيق مبدأ تصدير الثورة من خلال نموذج علاقتها بـ"حزب الله" في لبنان الذي تحرص على استنساخه في علاقتها بالفاعلين من غير الدول في البلدان التي تتدخل في شؤونها.وطهران ترتكز على هؤلاء الفاعلين كأدوات تنفيذ أهداف سياستها الخارجية التي نتج منها اكتساب دور الفاعلين من غير الدول قوة مساوية أو متفوقة على مؤسسات الدولة الرسمية.وأرسلت إيران كبار القادة العسكريين إلى لبنان لتقديم النصح وتدريب مقاتلين من الحزب لطرد القوات الإسرائيلية على مدى أعوام المواجهة المسلحة بين الحزب وإسرائيل، ومع الوقت تطورت العلاقة بين إيران والحزب الذي أسسته من علاقة الراعي والعميل إلى نوع من علاقة الاعتماد المتبادل.ويعد "حزب الله" الحليف الأهم لإيران في المنطقة، وفي مناسبات عدة دعم مصالح طهران وبأشكال عدة، وقام الحرس الثوري الإيراني بدوره في تطوير الجناح العسكري للحزب.