نقلت "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصدر مطّلع، قوله إنّ "الاتفاق مع لبنان سيمكّننا من فصل جبهتي غزة ولبنان وإبقاء حماس وحيدة".وأضافت، "إسرائيل كانت ستواجه على الأرجح قراراً من مجلس الأمن بوقف الحرب في لبنان"، لافتةً إلى أنّ "الحاجة لإراحة قوات الاحتياط المستنزفة في لبنان وغزة دفعت نحو اتفاق مع لبنان".كما وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عدد المنازل المدمرة في شمال إسرائيل تجاوز 8800 منزل، بينما تضررت أكثر من 7000 مركبة ونحو 300 موقع زراعي نتيجة التصعيد العسكري الأخير، وأوضحت الصحيفة أن معظم البلدات الحدودية مع لبنان شهدت دمارًا واسعًا، حيث لا يكاد يوجد مبنى سليم في هذه المناطق، وأن معظم المنازل بحاجة إلى ترميم أو هدم كامل.وتناول الصحيفة الإسرائيلية الوضع في مدينة كريات شمونة، التي تعرضت لدمار هائل، مشيرًا إلى أن عملية ترميم المدارس المتضررة فقط ستستغرق حوالي أربعة أشهر، هذه الأضرار تأتي في وقت حساس بالنسبة للبلدات الشمالية التي كانت قد شهدت في الأشهر الأخيرة تبادلًا للضربات مع حزب الله على الحدود، مما تسبب في تدهور الوضع الأمني والمعيشي في المنطقة.ومن جهته، هاجم رئيس بلدية كريات شمونة، أفيخاي شتيرن، حكومة بنيامين نتنياهو بسبب احتمال موافقتها على إبرام تسوية تشمل وقفًا لإطلاق النار مع حزب الله.وقال شتيرن في تصريحات له يوم أمس الاثنين إنه على أعضاء الحكومة الذين يدعمون إبرام اتفاق مع لبنان الانتقال للعيش في كريات شمونة، في إشارة إلى استمرار حالة عدم الأمان في الشمال الإسرائيلي حتى في حال التوصل إلى الاتفاق.ووصف رئيس البلدية، الذي تقع بلدته بالقرب من الحدود مع لبنان، خطة الإجلاء التي نفذتها الحكومة منذ اندلاع الحرب بأنها "فاشلة". وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها شتيرن حكومة نتنياهو، إذ سبق له أن انتقد بشدة تعامل الحكومة مع صواريخ حزب الله وأزمة نزوح عشرات الآلاف من سكان الشمال، متهما إياها بالعجز والتقصير في مواجهة هذه التحديات.