نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم، سلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، في تصعيد عسكري جديد في المنطقة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "نهاجم بشكل واسع أهدافًا تابعة لحزب الله في منطقة بيروت".وقد أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الطائرات الحربية ستشنّ هجومًا جويًّا واسعًا في الساعات القادمة، مستهدفةً البنية التحتية لحزب الله في الضاحية الجنوبية. وأفادت قناة "الميادين" من محيط الضاحية الجنوبية لبيروت بأن الغارات الإسرائيلية التي شنها الطيران الحربي استهدفت مناطق واسعة في الضاحية، شملت الغبيري والحدث مرورًا بحارة حريك. وتُعد هذه الغارات من بين الأعنف والأكبر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان.وأوضحت أن الدخان الكثيف غطى معظم أجواء الضاحية الجنوبية، ليمتد تدريجيًا إلى أجواء العاصمة بيروت، مما أثار القلق لدى السكان المحليين.لأوّل مرّة منذ بداية #الحرب... حزام ناري إسرائيلي يلفّ #الضاحية_الجنوبية لبيروت pic.twitter.com/8zNgWcOS0F— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 26, 2024 مشاهد جديدة لسلسلة #الغارات الإسرائيليّة التي استهدفت #الضاحية_الجنوبية لبيروت pic.twitter.com/VDD0MvDgJm— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 26, 2024 مزيد من المشاهد للحزام الناري الذي نفّذته #الطائرات الإسرائيليّة على #الضاحية_الجنوبية لبيروت منذ قليل pic.twitter.com/U2krXyfAq8— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 26, 2024 لحظة إستهداف #الطائرات الحربية الإسرائيليّة لـ #ضاحية بيروت الجنوبية pic.twitter.com/DUa9AGHFza— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 26, 2024 وكان قد وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنذارًا عاجلًا إلى جميع سكان المنطقة، خاصة أولئك الذين يتواجدون في المباني التي حددها الجيش على الخرائط المرفقة. وزعم أدرعي أن هذه المباني تقع بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي سيشنّ هجومًا على هذه المنشآت في وقت قريب. وقال أدرعي: "من أجل سلامتكم وسلامة عائلاتكم، عليكم إخلاء هذه المباني والمباني المجاورة لها فورًا، والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".ومنذ أيلول الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي ضرباته الجوية على لبنان، مستهدفًا مواقع حزب الله في مناطق مختلفة مثل الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت. وفي أوائل تشرين الأول، بدأت إسرائيل عملية برية محدودة في الجنوب اللبناني، حيث توغلت قواتها في عدة بلدات حدودية. وفي الأسابيع الأخيرة، توسعت العملية العسكرية الإسرائيلية بشكل أكبر، حيث امتدت القوات الإسرائيلية جنوبًا إلى عمق أكبر. وفي الوقت نفسه، تكثفت المساعي الأميركية برئاسة الرئيس جو بايدن لتهدئة الأوضاع، ودفع الأطراف نحو التوصل إلى هدنة لوقف التصعيد العسكري في المنطقة.