نقلت وكالة رويترز عن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب أمين شري تأكيده أن لا مرافق لحزب الله في المناطق التي استهدفتها إسرائيل في بيروت اليوم، وذلك رداً على المزاعم الإسرائيلية بعد القصف العنيف الذي شهدته العاصمة اليوم.ففي وقت سابق اليوم الثلاثاء، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي، سلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى دمار واسع النطاق في المنطقة.وقد زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن الجيش الإسرائيلي قد استكمل شن سلسلة غارات جوية استهدفت 20 هدفًا في لبنان، خلال عملية سريعة استمرت 120 ثانية باستخدام ثماني طائرات حربية.وادعى أدرعي إن من بين الأهداف المستهدفة، سبعة مواقع مرتبطة بإدارة وتخزين الأموال التابعة لحزب الله، إضافة إلى مقرات قيادة ومخازن أموال تتبع لجمعية القرض الحسن، زعم أنه يستخدمها الحزب لتخزين الأموال التي تُستغل في تمويل الأنشطة العسكرية.وأضاف أدرعي أن هذه الغارات تأتي استكمالًا للضربات التي تم تنفيذها في وقت سابق ضد المنظومة الاقتصادية لحزب الله، التي تستهدف قدراته العسكرية بشكل كبير، وهي جزء من استراتيجية إسرائيلية مستمرة لضرب التمويل المالي للحزب.كما أشار أدرعي إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي قد صادق قبل أيام على فرض عقوبات اقتصادية ضد 24 شخصية مرتبطة بجمعية القرض الحسن، بسبب ضلوعهم في تمويل الإرهاب.وحذر أدرعي كل من يختار تخزين أمواله في هذه الجمعية من التعرض لعقوبات دولية خطيرة.من جهة أخرى، أضاف أدرعي أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت 13 هدفًا آخر لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، من بينها مركز للوحدة الجوية، ومقر استخبارات، ومقرات قيادة، ومستودعات أسلحة، وغرف عمليات، ومستودع مدفعية، بالإضافة إلى عدة مبانٍ عسكرية.وادعى أدرعي أن حزب الله يستغل الأزمة الاقتصادية والإنسانية المستمرة في لبنان منذ سنوات، حيث يستخدم الأوضاع الصعبة للمواطنين اللبنانيين لتوسيع حضوره العسكري، مع خلق شبكة اقتصادية داعمة للذراع العسكرية للتنظيم.وفي تصريحات سابقة اليوم الثلاثاء، أكد شري، أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف منطقة النويري في بيروت يمثّل استهدافًا مباشرًا للمدنيين، في استمرار لمنهجية يعتمدها العدو الإسرائيلي، حسب تعبيره.وقال شري: "العدوان الإسرائيلي الغاشم على منطقة النويري اليوم أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين، امرأة وطفلان، في دليل واضح على أن العدو الإسرائيلي يريد استهداف المدنيين وأهل بيروت، لأنهم يشكّلون سندًا قويًا للمقاومة".وأضاف، "منهجية العدو الإسرائيلي واضحة، وهي القتل والتدمير، بينما منهجية المقاومة هي القتال والدفاع عن كرامة الوطن وشعبه".وشدد شري على أن التصدي للاعتداءات الإسرائيلية يتم عبر مسارين متكاملين: المسار الأول هو المقاومة، التي تبقى الركيزة الأساسية في مواجهة الاحتلال والدفاع عن الأرض والسيادة. أما المسار الثاني، فهو المسار السياسي، من خلال التفاوض على الساحة الدولية لرفع الظلم عن الشعب اللبناني ووقف العدوان.ودعا النائب شري أهل بيروت ولبنان عمومًا إلى الصمود والوحدة في مواجهة التصعيد الإسرائيلي المستمر، مشيرًا إلى أن "الاحتلال يريد زعزعة الاستقرار وضرب الروح الوطنية التي لطالما كانت الحاضنة للمقاومة".