في تصعيد جديد للأعمال العسكرية في جنوب لبنان، شنت الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي اليوم سلسلة من الغارات الجوية في منطقتيْ الناقورة وياطر. حيث أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الغارات استهدفت مستودعات أسلحة ومقرات قيادة عسكرية تابعة للحزب، في إطار الرد على التصعيد الأخير في المنطقة.في منشور على حسابه عبر "اكس"، أضاف أدرعي أن الطائرات الحربية استهدفت أيضًا مبنى عسكريًا تابعًا للوحدة الجوية لحزب الله، وهي الوحدة المسؤولة عن إطلاق الطائرات المسيرة نحو الأراضي الإسرائيلية. تأتي هذه الغارات ضمن حملة إسرائيلية موسعة تهدف إلى تدمير البنية التحتية العسكرية لحزب الله، والتي تشمل منصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، والتي شكلت تهديدًا مباشرًا للأراضي الإسرائيلية.وفي تصعيد آخر خلال اليوم، ذكر أدرعي أن الطائرات الحربية الإسرائيلية هاجمت نحو 20 منصة صاروخية، من بينها المنصات التي تم استخدامها في إطلاق الصواريخ نحو منطقة خليج حيفا والجليل الغربي في وقت سابق اليوم. هذه الهجمات تضاف إلى سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي رداً على تصاعد الهجمات من قبل حزب الله على الأراضي الإسرائيلية، مما رفع مستوى التوتر في المنطقة.تصاعدت وتيرة الهجمات بين إسرائيل وحزب الله في الأسابيع الأخيرة، حيث استهدفت صواريخ من لبنان المناطق الشمالية لإسرائيل، بما في ذلك الضواحي الغربية لحيفا والجليل. وقد أدت هذه الهجمات إلى وقوع إصابات وأضرار مادية في العديد من المناطق، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تكثيف غاراته الجوية على مواقع حزب الله في جنوب لبنان.في المقابل، أكدت المقاومة اللبنانية مرارًا على حقها في الرد على الهجمات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الهجمات على لبنان لن تمر دون عقاب. واستهدفت العديد من الهجمات الصاروخية التي أطلقها الحزب مواقع عسكرية إسرائيلية في الجليل الغربي وأجزاء من شمال إسرائيل.يأتي هذا التصعيد بعد أيام من تصريحات أفيخاي أدرعي الذي حذر من أن جيش الدفاع الإسرائيلي سيواصل استهداف مواقع حزب الله في لبنان بشكل مستمر، في محاولة لإضعاف قدرات الحزب على تنفيذ هجمات جديدة. كما تواصلت التحذيرات الإسرائيلية لسكان المناطق اللبنانية المحاذية للحدود، ودعتهم إلى الابتعاد عن المنشآت العسكرية المرتبطة بحزب الله لتجنب الخطر.ويرى المراقبون أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الغارات الجوية إلى إضعاف قدرة حزب الله على تنفيذ عمليات هجومية ضد الأراضي الإسرائيلية في المستقبل. هذه الحملة تأتي في وقت حساس يشهد فيه الوضع الأمني في المنطقة تصاعدًا في وتيرة التوتر، حيث يسعى حزب الله إلى تحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض، بينما تسعى إسرائيل إلى ضرب بنيته التحتية العسكرية والحد من تهديداته المستقبلية.وبينما يواصل الطرفان تبادل الضربات العسكرية، يظل السؤال الأهم هو: إلى متى ستستمر هذه المواجهات؟ وهل ستنجح الغارات الجوية الإسرائيلية في إضعاف قدرة حزب الله بشكل حاسم، أم أن التصعيد سيستمر في التصاعد ويؤدي إلى مزيد من الخسائر والدمار؟#عاجل جيش الدفاع يواصل شن غارات على جنوب لبنان: استهداف مقرات قيادة ومستودعات أسلحة لحزب الله