صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، في خطوة تهدف إلى إنهاء التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. وبحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، من المقرر أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ غدًا عند الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت بيروت.رغم موافقة الطرفين على بنود الاتفاق، أفادت القناة 14 الإسرائيلية بوجود خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة حول موعد بدء الهدنة. واشنطن دعت إلى التنفيذ الفوري صباح غد، بهدف وقف التصعيد وتقليل الخسائر البشرية والمادية. في المقابل، ترغب إسرائيل في تأخير التنفيذ حتى مساء الغد، لإفساح المجال أمام قواتها لمواصلة استهداف مواقع عسكرية في لبنان، لا سيما تلك التي يعتقد أنها تابعة لحزب الله.الاتفاق، الذي جاء برعاية دولية، يركز على تهدئة الأوضاع من خلال مجموعة من النقاط الرئيسية، منها:*********"وقف العمليات الهجومية: التزام متبادل بعدم تنفيذ هجمات برية أو جوية أو بحرية.الاعتراف بالقرار 1701: تأكيد الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي لضمان استقرار المنطقة.حق الدفاع عن النفس: احتفاظ الطرفين بحق الرد في حال التعرض لأي هجوم.انتشار الجيش اللبناني: تفويض الجيش وقوى الأمن الرسمية بمراقبة الأوضاع جنوب الليطاني.تفكيك المنشآت غير المصرح بها: إلزام جميع الأطراف بتفكيك البنى التحتية العسكرية غير القانونية.إنشاء لجنة مراقبة مشتركة: لضمان الالتزام بالاتفاق وإبلاغ قوات "اليونيفيل" بأي خروقات.انسحاب تدريجي: انسحاب إسرائيل من جنوب الخط الأزرق خلال 60 يومًا".وكان قد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي تمكن من تحقيق أهداف استراتيجية، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستحتفظ بحرية التحرك عسكريًا إذا استأنف حزب الله عملياته. من جهته، وصف حزب الله الاتفاق بأنه انتصار للمقاومة، مشددًا على أن ما تحقق هو نتيجة لصمود الشعب اللبناني وتضحياته.