ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن "المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين عمل لفترة طويلة على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بما في ذلك حزب الله". وأوضحت القناة أن "مجلس الوزراء الإسرائيلي انعقد يوم الثلاثاء لإقرار الاتفاق، حيث تم الكشف عن بند مثير للجدل يتعلق بما يُسمى "اليوم التالي"، الذي يحدد كيفية رد إسرائيل على التهديدات المستقبلية".ووفقًا للتقرير، أوضح مسؤول رفيع في البيت الأبيض أن "آلية الرقابة الجديدة التي تم الاتفاق عليها ستعمل بشكل مباشر"، ومن خلال هذه الآلية، سيتم نقل التحذيرات بشأن أي انتهاكات في الوقت الفعلي، دون المرور عبر الإجراءات البيروقراطية البطيئة، وهو ما يُعد تطورًا كبيرًا في إدارة الأزمة.وأفادت القناة أن "الاتفاق يتضمن تصنيف التهديدات إلى نوعين رئيسيين: التهديد الفوري والتهديد المتطور". التهديد الفوري يشمل تحضيرات لإطلاق صواريخ، أو أنشطة عدائية إرهابية، أو تهريب أسلحة، في هذه الحالات، ستكون إسرائيل قادرة على الرد الفوري من خلال عمليات عسكرية. أما التهديد المتطور، مثل حفر الأنفاق، فسيتم التعامل معه من خلال تحذيرات تُنقل إلى الآلية الدولية التي أُنشئت لهذا الغرض، مع تحديد إطار زمني لمعالجته قبل أن تتخذ إسرائيل إجراءات بناءً على طبيعة التهديد.وأضاف التقرير أن "الاتفاق يميز بوضوح بين الانتهاكات التي تحدث جنوب نهر الليطاني، حيث تكون إسرائيل أكثر حساسية وتستجيب بسرعة، وبين الانتهاكات التي تحدث شمال النهر، التي سيتم معالجتها ضمن الآلية الدولية مع مزيد من الوقت للتقييم والرد".ورغم أن إسرائيل حققت عدة مكاسب أمنية من خلال الاتفاق، مثل تعزيز الردع وتقويض البنية العسكرية لحزب الله، إلا أن هناك تحديات لا تزال قائمة، أبرزها ضمان فعالية الآلية الدولية التي تشمل تعاونًا بين الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة.ويُعد الاتفاق خطوة متقدمة نحو ضمان استقرار الجنوب ومنع التصعيد، لكنه يحمل أيضًا رسالة واضحة لأي جهة تسعى لزعزعة الاستقرار: أي تحرك عدائي أو تهديد فوري سيقابَل برد حاسم من الجانب الإسرائيلي. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الآلية يعتمد على التزام الأطراف بالاتفاق، وعلى قدرة المجتمع الدولي في فرض رقابة صارمة على الأرض.وأكد التقرير أن "الاتفاق الجديد يمثل اختبارًا حقيقيًا لإسرائيل ولبنان، حيث يجب ضمان عدم تكرار سيناريوهات التصعيد السابقة، مع توفير مساحة للتعامل مع التهديدات بحزم ودون تأخير".