بعث قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، برسالة تهنئة إلى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، بمناسبة "الانتصار الكبير" الذي حققه لبنان على إسرائيل. وقد شدّد سلامي في رسالته على أن "وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية يمثل فشلاً استراتيجياً مهيناً للكيان الصهيوني".وأوضح سلامي أن "إسرائيل لم تحقق أيًا من أهدافها خلال الحرب ضد حزب الله"، معتبرًا أن هذا الفشل يمثل هزيمة واضحة لها. وأكد أن وقف إطلاق النار قد يكون بداية لتوقف الحرب على غزة أيضًا، وهو ما قد يمثل تحولاً مهمًا في مسار النزاع في المنطقة.وفي نفس السياق، أضاف سلامي أن "قبول الهدنة تحت نيران حزب الله قد بعث برسالة قوية إلى داعمي اسرائيل بأن الكيان في طريقه إلى الزوال". كما أكد على أن "الجمهورية الإسلامية في إيران ستواصل دعمها الكامل للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية حتى النهاية".من جهته، كان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد صرح في وقت سابق بأن حزب الله "حطم، مرةً أخرى، أسطورة إسرائيل التي لا تقهر"، مشددًا على أن "الوقت قد حان لإسرائيل كي تعترف بهزيمتها في غزة أيضًا".وجاءت هذه التصريحات بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ فجر الأربعاء. ويتضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يومًا، وقد تم وصفه كأساس لتهدئة دائمة. وحسب الباحث السياسي اللبناني حسن قبلان، يعد هذا الاتفاق بمثابة "إحياء لقرار 1701"، الذي تم التوصل إليه في عام 2006 لوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله.ويشمل الاتفاق تعزيز انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة، إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.