أكد الإعلامي سامي كليب في منشور على حسابه عبر "اكس"، أن لبنان، في سياق الأحداث والتطورات الأخيرة، قام بتنفيذ حرفي لجميع الشروط الأميركية، مؤكدًا أن هذا يبرز في مجموعة من القرارات والإجراءات السياسية والعسكرية التي اتخذتها الحكومة اللبنانية مؤخرًا.وقال كليب: "لنكن صريحين بعيدًا عن الشعارات، لبنان عمل بشكل حثيث على تعزيز مراقبة الحدود البرية والمعابر، بما في ذلك الحدود مع سوريا، تحت إشراف غربي. إضافة إلى ذلك، تم وضع مراقب أميركي في مطار بيروت الدولي، وهو ما يعتبر من ضمن الشروط التي تطالب بها الولايات المتحدة".كما أشار كليب إلى أن لبنان لم يقتصر على هذه الخطوات، بل أقدم أيضًا على تمديد ولاية قائد الجيش، مما يعكس استمرارًا في التنسيق مع الغرب في مجالات عسكرية وأمنية، وذلك في وقت حساس يعاني فيه لبنان من تحديات اقتصادية وأمنية متزايدة. كي نكون صريحين بعيدا عن الشعارات : العمل الحثيث على تعزيز مراقبة الحدود البرية والمعابر بما فيها مع سورية بإشراف غربي ، ووضع مراقب أميركي في المطار ، والتمديد لقائد الجيش وتعيين جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية وترك حرية إسرائيل في الجو. يكون لبنان نفذ حرفيا كل الشروط الاميركية.— sami kleib (@samykleyb) November 28, 2024 تأتي هذه الإجراءات في وقت يعكف فيه لبنان على التوافق السياسي الداخلي، حيث تم تحديد جلسة انتخاب جديدة لرئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني 2025، وهو ما قد يُعتبر خطوة أخرى نحو الالتزام بالاستحقاقات الدستورية المتوقعة.وأشار كليب كذلك إلى أن لبنان اختار، ضمن سياق الحفاظ على الاستقرار الداخلي، ترك حرية إسرائيل في المجال الجوي اللبناني. وهو موقف يتناغم مع بعض القرارات الدولية في إطار التنسيق الإقليمي الذي تشهده المنطقة.هذه التطورات تأتي في سياق التزام لبنان بتطبيق مجموعة من الشروط التي أُدرجت في الاتفاقات الدولية، مع التأكيد على أن هذه الخطوات تُمثل استجابة لضغوطات دولية وخاصة من الولايات المتحدة، وهي تؤكد أن لبنان يسير في إطار تنسيق أمني وعسكري مع القوى الغربية، بهدف الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتفادي المزيد من التصعيد في المنطقة.