أعربت جينين هينيس - بلاسخارت، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون لبنان، عن قلقها اليوم الجمعة، بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مؤكدة أن انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي احتلها في جنوب لبنان وتعزيز انتشار الجيش اللبناني في هذه المناطق، لا يمكن أن يتم "بين ليلة وضحاها". وأشارت إلى ضرورة التحلي بالحذر في هذه "المرحلة الانتقالية الهشّة"، خاصة مع رغبة المواطنين في العودة إلى ديارهم.وكان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان قد دخل حيز التنفيذ، فجر يوم الأربعاء الماضي، بهدف إنهاء الصراع الأخير بين إسرائيل وحزب الله بعد التوترات والمعارك المتقطعة. ولكن، وعلى الرغم من الاتفاق، لم تخلُ الهدنة من الخروقات، حيث أشار الجيش اللبناني الى خرق إسرائيل للاتفاق عدة مرات منذ سريان الهدنة.وقال الجيش اللبناني في بيان له: "بتاريخَي 27 و28 من تشرين الثاني 2024، بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، أقدم العدو الإسرائيلي على خرق الاتفاق عدة مرات، من خلال الخروقات الجوية، واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة".في سياق متصل، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام"، اليوم الجمعة، بتوغل أربع دبابات إسرائيلية في الحي الغربي من بلدة الخيام الحدودية. وأضافت، أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على سكان البلدة.من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" تعليقاً على الحادث، إن "قوات الجيش الإسرائيلي كانت تعمل على إبعاد مشتبه بهم في منطقة الخيام بجنوب لبنان". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "يستمر في الانتشار في جنوب لبنان دفاعًا عن دولة إسرائيل وقواتها".