عقد المكتب السياسي لحزب "الكتائب" اجتماعًا استثنائيًا برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، حيث تم استعراض آخر التطورات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار والظروف المحيطة بهذا القرار. في ختام الاجتماع، أصدر الحزب بيانًا حمل العديد من الرسائل السياسية والوطنية الهامة.في البداية، أعرب حزب الكتائب عن تقديره الكبير للتضحيات التي قدمها الجيش اللبناني والدفاع المدني والأطقم الطبية والإعلامية خلال المواجهات الأخيرة. كما تقدم الحزب بأحر التعازي للبنانيين الذين فقدوا أحباءهم في الحرب، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى. وأكد أن لبنان قد دفع الكثير من التضحيات، ويجب أن يكون قد حان الوقت لتحقيق مصالحه الوطنية بعيدًا عن الصراعات الإقليمية والدولية.وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، أكد الحزب في بيانه، أن لبنان اليوم أمام فرصة تاريخية لبناء دولة حقيقية يحكمها الدستور والقوانين، دولة لا تنهار عند كل مفترق ولا تقع فريسة للتدخلات الخارجية. كما شدد على ضرورة تطبيق قرار الأمم المتحدة 1701 بشكل جدي، وهو القرار الذي يعود إلى عام 2006، والذي كان من الممكن تطبيقه منذ سنوات لتفادي الخسائر البشرية والدمار الذي حل بالبلاد.وأضاف البيان، أن حزب الكتائب لا يقبل بالعودة إلى الأوضاع السابقة، حيث يستمر السلاح خارج إطار الجيش اللبناني أو الاستئثار بقرار الحرب والسلم. كما أكد على ضرورة أن يكون لبنان دولة المؤسسات، حيث لا يكون هناك مكان لمنطق المزرعة أو فرض الإرادات.وتوجه الحزب بتحية إلى دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، معترفًا أنها جاءت متأخرة وتحت تكلفة عالية. وتمنى أن تكون هذه الجلسة مناسبة لاختيار رئيس يمثل المرحلة، وأن يتم انتخابه ضمن إطار الدستور.واختتم حزب الكتائب بيانه، بالتأكيد على أن لبنان اليوم يواجه تحديًا كبيرًا للخروج من الوضع الحالي الذي وصل إليه بسبب السياسات الفاشلة والحروب العبثية. وأشار الى أن الوقت قد حان لكي يتعاون اللبنانيون من مختلف الطوائف والمذاهب لتحقيق المصالحة الوطنية وبناء المستقبل الذي يصب في مصلحة لبنان.