أشاد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، بالجهود الفرنسية المبذولة للمساعدة في حل أزمة رئاسة الجمهورية في لبنان، مؤكدًا أن زيارة الموفد الفرنسي الأخيرة تأتي في سياق مسعى متجدد للوصول إلى تفاهم داخلي يحظى بدعم دولي وعربي.ووصف أبو فاعور الزيارة بأنها "استطلاعية" تهدف إلى تكوين رؤية واضحة تُعرض لاحقًا على الأطراف الدولية المعنية بلبنان، سواء ضمن إطار اللجنة الخماسية أو غيرها.وأشار إلى أن المسعى الفرنسي يُظهر "محبة وتضامنًا دائمين تجاه لبنان"، معربًا عن أمله في أن تقود هذه الجهود إلى إنتاج تفاهم حول رئاسة الجمهورية، فضلًا عن تفاهمات أوسع تتعلق بالمرحلة المقبلة.وأضاف أبو فاعور، "نحن كلبنانيين بحاجة إلى التفاهم المشترك لتحاشي التوترات والخطاب السياسي المرتفع، والعمل على بناء تفاهم وطني يستخلص العبر من العدوان الإسرائيلي الأخير، بما يعزز الوحدة الداخلية".وكانت قد أكدت مصادر دبلوماسية لـ"" على تماس مع الدور الفرنسي الأخير في عملية التوصل إلى اتفاق وقف النار كما الدخول على خطّ التحركات السياسية والدبلوماسية العربية والأميركية، لمتابعة مرحلة ما بعد الحرب، والتي بدأت تشهد ومنذ الجلسة التشريعية الأخيرة والتي حضرها لودريان، عملية خلط أوراق على نطاقٍ واسع، إنما من دون أي أفق واضح حتى اللحظة.ومع تحديد الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني من العام المقبل، تقول المصادر الدبلوماسية، إن الأسابيع المقبلة، هي بمثابة الإختبار للهدنة التي لا يختلف اثنان على وصفها ب"الهشة"، كما أنها المحكّ للقوى السياسية كي تُظهر قدرتها على تحمل مسؤولية الإستحقاقات الدستورية، وتطبيق القرارات الدولية بطريقة صحيحة، خصوصاً وأن ملء الفراغ في رئاسة الجمهورية وغيرها من المؤسسات، هو المدخل لأي عملية ترميم ل"رأس الدولة اللبنانية".