دعت وزارة الزراعة - مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، المواطنين والمزارعين إلى "ضرورة ترشيد استهلاك المياه هذا العام"، في ظل التراجع الكبير في معدلات الهطول المطري، حيث بلغت نسبة الأمطار المسجلة نحو 30% فقط من المعدل السنوي العام. كما أضافت الوزارة أن درجات الحرارة المسجلة كانت أعلى من معدلاتها الطبيعية نتيجة التغيرات المناخية، ما يزيد من حدة الأزمة.وأكدت الوزارة أن كمية الأمطار المتساقطة حتى الآن غير كافية لتعبئة الخزانات الجوفية، مما يتطلب اتخاذ تدابير صارمة للحفاظ على الموارد المائية المتاحة. وفي هذا السياق، قدمت الوزارة سلسلة من الإرشادات للمزارعين والمواطنين لضمان الاستخدام الأمثل للمياه، وهي:الاعتماد على الري بالتنقيط لتوفير المياه وتجنب استخدام أي مياه ملوثة، لا سيما مياه الصرف الصحي.تجنب حراثة التربة للحفاظ على الرطوبة المخزنة فيها، حيث تؤدي الحراثة إلى زيادة تبخر المياه من التربة.استخدام الأسمدة العضوية التي تساعد في الاحتفاظ بالمياه داخل التربة لفترة أطول.استخدام الأغطية البلاستيكية (نايلون) لتغطية الفراغات بين الخطوط الزراعية للحد من فقدان الرطوبة وتقليل التبخر.تأجيل رش الأسمدة في الوقت الحالي لحين هطول الأمطار، أو إضافتها مع مياه الري عبر التنقيط أو البخاخات لضمان الاستفادة القصوى منها.ترشيد ري الأشجار المثمرة عبر نظام التنقيط، مع تفادي الري الزائد عن الحاجة لتجنب هدر المياه.تقنين استهلاك المياه المنزلية، وإصلاح أي أعطال أو تسريبات في شبكات المياه للحفاظ على الموارد المتاحة.التعاون مع الجهات المعنية ومصالح المياه لإصلاح أي خلل في الشبكات العامة، وضمان عدم فقدان المياه على الطرقات بسبب التسريبات.وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن "رغم التوقعات بهطول الأمطار قريبًا، فإن ترشيد استهلاك المياه يبقى ضرورة ملحة هذا العام بسبب شح الموارد"، داعية "الجميع إلى الالتزام بهذه الإجراءات الوقائية للحفاظ على هذه الثروة الحيوية وضمان استدامتها للأجيال المقبلة".