أعلنت وزيرة التربية والتعليم العالي، ريما كرامي، ووزير الصحة العامة، راكان ناصر الدين، اليوم الأربعاء، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسف، عن استئناف برنامج الكشف الطبي المدرسي في المدارس الرسمية، وذلك لضمان الرعاية الصحية الوقائية والتوعوية والتشخيص المبكر للأطفال، وتوجيههم نحو الرعاية الطبية المتخصصة عند الحاجة. جاء هذا الإعلان خلال لقاء رسمي في مدرسة الأوروغواي الرسمية في بيروت بحضور ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي، سيدريك بيارار، وممثل اليونيسف في لبنان، أخيل أيار، إلى جانب المدير العام للتربية فادي يرق، وكبار موظفي الوزارتين والمنظمات الشريكة.وأكدت الوزيرة كرامي على أهمية هذه الشراكة بين وزارتي التربية والصحة، مشيرة إلى أن صحة الطلاب هي الأساس الذي يُبنى عليه مستقبلهم الأكاديمي والبدني، وأضافت أن التعاون مع الاتحاد الأوروبي واليونيسف سيسهم في توفير الكشف الطبي المجاني لنحو 300 ألف طالب في 1050 مدرسة رسمية في مختلف المناطق اللبنانية.من جانبه، أشار وزير الصحة إلى أن هذه المبادرة الوطنية للكشف الطبي المدرسي تواصل في عامها الثاني، مؤكدًا على أن البيئة المدرسية الصحية هي أساس لبناء أجيال قادرة على التعلم والمساهمة في تنمية المجتمع. ولفت إلى أن استثمار الصحة الوقائية للأطفال والشباب يعتبر من أهم الخطوات لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.كما عبر ممثل اليونيسف عن أهمية البرنامج في تلبية احتياجات الأطفال الصحية والتعليمية، مشيرًا إلى أن صحة الطلاب هي عامل أساسي في تحصيلهم الدراسي ورفاههم العام.البرنامج، الذي يتم تمويله من الاتحاد الأوروبي، سيُنفذ بين شهري يناير وأبريل 2025، ويهدف إلى تقديم خدمات طبية شاملة للأطفال في المدارس الرسمية، من خلال فرق طبية متخصصة، تشمل فحوصات لمراقبة النمو والتأكد من السجلات اللقاحية، بالإضافة إلى الكشف عن مشاكل صحية تشمل العين والأذن والجهاز التنفسي وغيرها.وقد شهد الحفل تفقد الوزراء والشركاء لغرف الكشف الطبي المدرسي، حيث تم فحص العديد من التلاميذ، وناقش الحضور أهمية البرنامج في تعزيز صحة الطلاب وضمان استمرارية تحصيلهم العلمي بشكل سليم.