نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر، أن تركيا عرضت على الولايات المتحدة تولي مسؤولية قتال "داعش" في سوريا، بعد سحب القوات الأميركية من هناك.
عرض تركي
وقالت المصادر المطلعة على النقاشات التركية-الأميركية بشأن عدة قضايا خلافية، منها السماح بتشغيل منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس-400)، إن أنقرة تعلق أمالاً كبيرة على الإدارة الجديدة للبيت الأبيض، بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لحل تلك القضايا.
وأضافت أن تركيا عرضت على الإدارة الأميركية تولي مسؤولية قتال "داعش" في سوريا، وكذلك مسؤولية آلاف السلفيين المحتجزين في سجون، شمال شرق سوريا، مقابل سحب القوات الأميركية قواتها وقطعها العسكرية الداعمة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
إلا أن مسؤولين أتراك وأميركيين قالوا إن واشنطن لم ترد بعد على المقترح التركي، وذلك على الرغم من أن ترامب اقترح خلال فترته الرئاسية السابقة سحب القوات الأميركية من هناك.
وأشارت الصحيفة ِإلى أن دعم وتسليح واشنطن للوحدات الكردية المتمثلة بقسد، تعتبر إحدى أبرز النقاط الخلافية بين واشنطن وأنقرة، إن تعتبرهم الأخيرة "إرهابيين يمثلون تهديداً لوحدتها نظراً لارتباطهم بحزب العمال الكردستاني".
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية التركية هاكان فيدان إن المشكلة الرئيسية التي تعاني منها تركيا مع واشنطن، تتمثل بالمخاوف الأمنية لدى تركيا، وتحديداً بالدعم الأميركي لـقسد.
تركيا مستعدة
يأتي ذلك بعد ساعات على تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال فيها إن بلاده مستعدة للتعامل مع التغيرات الناتجة عن انسحاب أميركي محتمل من سوريا، لحماية الأمن القومي التركي.
وأضاف أردوغان على متن الطائرة العائدة به من قمة العشرين في البرازيل، أن أنقرة "باتت قريبة من تحقيق هدف جعل تركيا خالية من الإرهاب"، مشدداً على أهمية معالجة جميع جوانب المشكلة. ودعا النظام السوري إلى بذل "الجهود مثلما تفعل تركيا"، لتجفيف مستنقع "الإرهاب" المتمثل بالوحدات الكردية وحزب "العمال" في سوريا، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق، قالت مصادر دبلوماسية في أنقرة لموقع "بي بي سي"، إن تصريحات أردوغان بشأن الانسحاب الأميركي المحتمل من سوريا تأتي استناداً إلى مراجعة السياسة الأميركية في المنطقة، والتي قد تشمل انسحاباً في 2025- 2026.