اتّهم وزير الخارجية التركية هاكان فيدان، رئيس النظام السوري بشار الأسد، بعدم الرغبة في تحقيق السلام في سوريا، مخاطباً إياه بالقول: "لتجرِ انتخابات حرة، ومن يصل إلى السلطة نتيجة لذلك، فنحن مستعدون للعمل معه".
دعوة أردوغان
وقال فيدان خلال جلسة للبرلمان التركي، إن أنقرة تتوقع بشكل أساسي تقييماً استراتيجياً من قبل النظام السوري، للحوار الذي اقترحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشدداً على أن نهج التقييم يجب أن يعطي الأولوية لمصلحة الشعب السوري.
وأضاف أن مسألة دعوة أردوغان للقاء الأسد، "تتعلق بالإرادة السياسية"، مشيراً إلى أن الرئيس التركي أعلن إرادته عن ذلك على أعلى مستوى، حسبما أوردت وكالة "الأناضول".
واعتبر أن "أمر ذا قيمة أن يدلي زعيم دولة ديمقراطية (أردوغان) بمثل هذه التصريحات"، وأن خطوة الرئيس التركي "غيّرت قواعد اللعبة".
الأسد لا يريد السلام
وعلّق فيدان على اشتراط الأسد انسحاب القوات التركية من شمالي سوريا، بالقول إن تركيا "لا يمكنها مناقشة الانسحاب من سوريا إلا بعد قبول دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود"، معتبراً أن موقف إدارة الأسد يجعلنا نتصور الأمر على أنه يقول "لا أريد العودة إلى السلام".
وأوضح الوزير أن "العناصر الأساسية لسياسة تركيا تجاه سوريا، تتمثل في تطهير البلاد من العناصر الإرهابية (حزب العمال الكردستاني وأذرعه في سوريا)، والحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها، وإحراز تقدم في العملية السياسية، بالإضافة إلى ضمان عودة السوريين إلى بلادهم بطريقة آمنة وطوعية".
ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر، قال فيدان إن بشار الأسد وحلفاءه غير مستعدين لتطبيع كبير مع تركيا، ولا الوصول إلى اتفاق مع المعارضة. وأضاف أن تركيا تريد أن ترى النظام والمعارضة ينشئان إطاراً سياسياً يمكنهما الاتفاق عليه في بيئة خالية من الصراع، مشدداً على ضرورة توفير نظام الأسد "بيئة آمنة ومستقرة لشعبه، إلى جانب المعارضة".
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف وقف مفاوضات التطبيع بين دمشق وأنقرة، لخلاف في المواقف بينهما، بشأن انسحاب القوات التركية من سوريا.