أعلن الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، مساء السبت، أن إحدى الرهائن الإسرائيليات لدى القسام قُتلت في شمال قطاع غزة، مشيراً الى أن "حياة أسيرة أخرى ما زالت معرضة للخطر، بعد مقتل رفيقتها".
وقال أبو عبيدة في تغريدة على منصة "تلغرام": "بعد عودة الاتصال المنقطع منذ أسابيع مع مجاهدين مكلفين بحماية أسرى للعدو، تبين مقتل إحدى أسيرات العدو في منطقة تتعرض لعدوان صهيوني شمال قطاع غزة"ن بدون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأضاف "لا يزال الخطر محدقاً بحياة أسيرة أخرى كانت معها".مسؤولية نتنياهو
وحمّل الناطق باسم القسام، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحكومته، "المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى" المحتجزين في غزة. وقال إن نتنياهو وحكومته وقادة جيشه يتحملون المسؤولية عن حياة أسراهم، "وهم يصرون على التسبب بمقتلهم".
وأضاف "على العدو أن يستعد للتعامل مع معضلة اختفاء جثث أسراه القتلى بسبب التدمير الواسع، وبسبب استشهاد بعض الآسرين"، في إشارة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة والتي تترافق مع قصف جوي ومدفعي عنيف منذ أكثر من شهر في شمال قطاع غزة.
ويأتي هذا الاعلان في ظل اعتداءات إسرائيلية واسعة على قطاع غزة. وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، بوقوع 7 مجازر ضد العائلات، خلال الساعات الـ48 الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 120 شهيداً، و205 إصابات.
واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون مساء، في غارة إسرائيلية استهدفتهم في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
تصدّي المقاومة
وتتصدى المقاومة الفلسطينية للتوغل الاسرائيلي في القطاع، وأعلنت كتائب القسام في بيان، عن قصف قاعدة "رعيم" العسكرية بعدد من صواريخ "رجوم" قصيرة المدى"، كما أعلنت عن تنفيذ "عملية مركبة" قرب مفترق برج عوض، في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. وأفادت الكتائب بأن مقاتليها استهدفوا "قوة مشاة هندسية إسرائيلية مكونة من خمسة جنود باستخدام قذيفة مضادة للأفراد"، ما أدى إلى "إصابتهم بشكل مباشر".
وأضافت الكتائب أن العملية "شملت استهداف ناقلة جند بقذيفة من طراز "الياسين 105"، وأشارت إلى رصدها هبوط طائرات مروحية إسرائيلية لإجلاء المصابين".
مبادرات وقف الحرب
بالتوازي، أكد وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، اليوم السبت، أن مصر تعمل على مدار الساعة بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضاف في مؤتمر صحافي، مع نظيرته البوليفية سيليندا سوسا، في القاهرة، أن بلاده لن تتوقف عن العمل وتكثيف الضغوط الدولية "لوقف العدوان الإسرائيلي". وشدد عبد العاطي على أن "أوهام القوة" لن تحقق السلام لأي طرف في المنطقة.