قُتل 13 عنصراً من الحيش الوطني المدعوم من تركيا، ليل الأحد/الاثنين، جرّاء عملية تسلّل نفّذها عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عند خطوط التماس بين الجانبين في ريف حلب الشرقي، وذلك بعد ساعات على قصف من الأخيرة، استهدفت مدينة الباب، وأوقع قتلى وجرحى مدنيين.
عملية تسلّلوقال مصدر عسكري من الجيش الوطني لـ"المدن"، إن ما يُعرف بقوات "تحرير عفرين" في "قسد"، تسلّلت إلى نقاط تابعة لـ"حركة التحرير والبناء"، على محور البويهج، الواقع شمال شرق مدينة الباب، في ريف حلب الشرقي، قبل أن يتمكنوا من الدخول إلى نقاط الرباط، والسيطرة عليها.وأضاف أن المهاجمين اشتبكوا مع عناصر "الحركة" أثناء الاقتحام، وأوقعوا 13 قتيلاً منها عدا عن الجرحى، وذلك قبل أن ترد "التحرير والبناء" بهجوم معاكس بمؤازرة من "القوة المشتركة" (الحمزات والعمشات)، تمكنت على إثره من استعادة النقاط التي خسرتها، بعد طرد عناصر "قسد".ونفى المصدر ما أُشيع عن وجود أسرى من "الحركة" لدى المهاجمين، مشيراً إلى أن عناصر "قسد" حاولوا أسر عنصر لكنهم أعدموه ميدانياً بعد الهجوم المعاكس "القوي والسريع"، كما لفت إلى أنهم أوقعوا قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين.وعزا المصدر العسكري سبب الفشل في صد الهجوم الذي وصفه بـ"الكبير والمؤلم"، إلى فارق الإمكانيات بالعتاد المتطور بين الجانبين، موضحاً أن عناصر قسد استخدموا عتاداً متطوراً أميركياً، مما حال دون كشفهم أثناء عملية التسلل، كما أكد أن النقاط كانت محصنة بشكل جيد، ولا أخطاء كبيرة وراء فشل صد الهجوم.قتلى مدنيينوجاءت عملية قسد بعد ساعات على هجوم نفّذته براجمات الصواريخ، استهدف الأحياء المدنية في مدينة الباب، طاولت سوق المدينة ومسجداً، وسبّب دماراً بالممتلكات، كما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وجرح 14 آخرين، حسبما أكدت مصادر محلية لـ"المدن".ودان الائتلاف في بيان، الهجوم، ووصفه بـ"جريمة حرب"، وقال إنه جرى من مناطق سيطرة قوات النظام وقسد، واستهدف مناطق مكتظة بالسكان، بينما حذّر من هذا "التصعيد الخطير".واعتبر الائتلاف أن "هذه الانتهاكات تُظهر إطلاق نظام الأسد يد الميليشيات الارهابية لاستخدامها في الجرائم، وإمعانه في الخيار العسكري دون الالتفات إلى المطالبات الدولية منذ سنوات إلى الآن، في إيقاف الانتهاكات ضد المدنيين والانخراط في العملية السياسية".واعتبر أن الهجوم "يضع المجتمع الدولي أمام التزامات جدية لتفعيل ملف المحاسبة والمساءلة بالاستناد إلى التقارير والأدلة الموثقة التي تؤكد ارتكابه (النظام السوري) آلاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية". وشدد على ضرورة وقف الدعم عن قسد، وقال إن الأخيرة "مستمرة في ارتكاب الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين ولا سيما بالقصف المتكرر وتجنيد الأطفال وسياسة القمع والاستبداد بحق السكان".