أعلن وزير الخارجيّة البريطاني ديفيد لامي فرض بلاده لأكبر "حزمة عقوبات على ما يُعرف بـ "أسطول الظل" الروسي، في إشارة إلى الناقلات التي تستخدمها روسيا لبيع النفط في السوق السوداء، والتحايل على القيود الغربيّة. وشملت الحزمة الجديدة 30 سفينة تعمل ضمن هذا الأسطول، بينما دعا لامي سائر "الحلفاء في مجموعة السبع" للوقوف مع أوكرانيا و"إمدادها بالمعدات طالما هي بحاجة لها".وكانت وكالة "بلومبيرغ" قد أشارت خلال الصيف الماضي إلى أثر هذا النوع من العقوبات على تجارة النفط الروسي، حين لفتت إلى وجود 53 ناقلة نفط روسيّة "عاطلة عن العمل" في مواقع مختلفة من العالم، بينها بحر البلطيق والبحر الأسود وروسيا والمحيط الهادي والصين وكوريا الجنوبية وقناة السويس. وأشارت الوكالة يومها إلى أنّ هذه الناقلات باتت مشلولة جرّاء العقوبات التي طالتها، من جانب كل من الولايات المتحدة الأميركيّة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة منذ تشرين الأوّل 2023.وتجدر الإشارة إلى أنّ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية كان أوّل من فرض هذا النوع من العقوبات، التي استهدفت السفن غير الممتثلة لسقف أسعار صادرات النفط الروسية، المُحدد من قبل مجموعة السبع عند 60 دولارًا للبرميل. وكانت المجموعة قد حدّدت هذا السقف كحد أقصى للثمن الذي يمكن سداده لشراء النفط الروسي، في محاولة لتقليص إيرادات روسيا من بيع النفط الخام. إلا أنّ روسيا حاولت منذ ذلك الوقت التحايل على هذه القيود عبر "أسطول الظل"، الذي تلاحقه العقوبات اليوم.