نقلت مصادر لـ"رويترز" أنّ جدول أعمال حزب الله ما بعد الحرب، يتضمن "العمل على إعادة بناء هيكله التنظيمي بالكامل والتحقيق في الثغرات الأمنية"، في وقت أشارت إلى أنّ حزب الله قد يكون "فقد ما يصل إلى 4000 مقاتل خلال الحرب". يأتي ذلك فيما يتابع الاعلام الإسرائيلي مرحلة ما بعد الاتفاق، وبدا لافتاً ما كشفت عنه قناة إسرائيلية عن وجود بنود وصفتها بالسرية في الوثيقة الأميركية التي مهدت الطريق للاتفاق.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الوثيقة المتعلقة بلبنان تتضمن بندا حول التعاون بين واشنطن وتل أبيب بشأن إيران، وهو ما وصفته بالبنود "السرية"، ونقلت القناة عن وزير إسرائيلي اطلع على الوثيقة، أن تل أبيب نجحت في إدخال واشنطن فعلياً إلى لبنان كمسؤول رئيسي وهذا "إنجاز كبير"، وفق تعبيره.وأفادت القناة 12 أن وثيقة أخرى تناولت مسؤولية الولايات المتحدة بصفتها رئيسة آلية الرقابة في لبنان، وأشارت إلى أن واشنطن ستوجه القوات المسلحة اللبنانية لمنع الانتهاكات والرد عليها بشكل فعال.
العلاقة مع الغربمن جانبها تطرقت صحيفة "يديعوت احرونوت" إلى العلاقة مع الغرب، ورأت أنّ دخول الرئيس الأميركي المنتخب ترامب إلى البيت الأبيض قد يكون نقطة تحول جديدة في العلاقة بين الغرب، وإسرائيل على وجه الخصوص، وروسيا. ولفتت إلى أن "اليوم التالي" للحرب في لبنان يمثل فرصة لإعادة تصميم العلاقات الإسرائيلية الروسية، بطريقة يمكن أن تكون عنصراً مكملاً آخر لمفهوم أمني إسرائيلي جديد في الشمال.
خيبة أملبينما أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى وجود "مشكلة ثقة كبيرة جداً بين مستوطني الشمال والجيش الإسرائيلي"، قائلة "أحد لم يعالج الواقع في الشمال منذ أكثر من سنة". وأضافت أنّ "الحكومة تطلب من المستوطنين العودة إلى الشمال، لكن ليس هناك مكان للعودة إليه".ولفتت القناة الـ12 الإسرائيلية إلى "خيبة أمل كبيرة لدى مستوطني الشمال بعد الاتفاق مع لبنان، بالإضافة إلى معضلة أنّهم بنوا حياة خارج مستوطناتهم، فيما يُمثّل العام الدراسي مشكلة إضافية". وهنا تحدثت المستشارة الاستراتيجية الإسرائيلية إييلت فريش، مشيرة إلى أنّ "إسرائيل ارتكبت خطأً استراتيجياً عبر الهستيريا التي سادت في الشمال، وإخلاء ما يقارب 100 ألف مستوطن"، مؤكدة أنّه "لم يسبق أن أخلت إسرائيل الحدود والمستوطنين في تاريخها، ولا يجب تكرار هذا الخطأ".
بدورها، قالت القناة الـ14 الإسرائيلية إنّ "الحكومة تطبّع الواقع في اليوم التالي بعد الحرب في الشمال عبر مصطلحات مثل: "سنردّ وأيّام قتالية"، في حين أنّه "إذا استمرّ الأمر على هذا النحو، فإنّ ما سنحصل عليه في الشمال هو غلاف لبنان، على غرار غلاف غزة". يأتي ذلك فيما يسارع الجنوبيون للعودة إلى قراهم وبلداتهم، فيما يعيش مستوطنو الشمال القلق والخوف من العودة إلى مستوطنات الشمال الحدودية.
خروقات إسرائيليةتزامناً، لا تزال تُسجل خروقات إسرائيلية على الحدود الجنوبية، ترافق مع تصعيد عسكري إسرائيلي آخر طاول العديد من البلدات اللبنانية الجنوبية، حيث استخدمت المدفعية والطائرات المسيرة في الهجمات، بينما زعم الجيش الإسرائيلي أنّه "رصد وصول من وصفهم بالمشتبه بهم -وبعضهم بسيارات- إلى عدة مناطق في جنوب لبنان، وهو ما يشكل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "قواتنا تنتشر في جنوب لبنان وتقوم بالتعامل مع أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار".
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي، كشفت أن "رئيس هيئة الأركان يقرر نقل الفرقة المدرعة 98 من قطاع غزة إلى الحدود مع لبنان".