تداول ناشطون سوريون مقطع فيديو يظهر إزالة تمثال باسل الأسد، الشقيق الراحل للرئيس السوري بشار الأسد، من مدينة حلب التي سيطرت على معظمها فصائل معارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" المصنفة في لوائح الإرهاب الأميركية.
وقال ناشطون ووسائل إعلام معارضة، أن التمثال كان منصوباً في منطقة الفرقان بحلب منذ العام 1995، إثر وفاة باسل الأسد بعام واحد في حادث سير غامض. ويظهر في الفيديو عناصر من "هيئة تحرير الشام" وهم يزيلون التمثال مع طلقات نارية كثيفة وصيحات التكبير.توازياً انتشرت صور لتمزيق صور الرئيس السوري بشار الأسد في شوارع المدينة التي شهدت هجوماً مباغتاً هو الأول لقوات المعارضة والفصائل الإسلامية، منذ العام 2020، فيما شهدت المدينة صباح السبت، غارات جوية نفذها النظام السوري وحلفاؤه للمرة الأولى منذ العام 2016.وعرفت المحافظات السورية بنصب تماثيل لحافظ الاسد، قبل أن يبدأ الثوار باسقاطها في الساحات في مشاهد لا تنسى خلال ثورة العام 2011. وفي ما بعد، قامت حكومة النظام السوري بإزالة بعض تماثيل عائلة الأسد من ساحات المدن السورية الثائرة بهدف حمايتها، ومع إعادة سيطرة النظام على مناطق واسعة لاحقاً، تمت إعادة تلك التماثيل ونصب تماثيل جديدة، بما في ذلك تماثيل لبشار الأسد نفسه.وفيما أثارت المعركة الخاطفة فرحاً بين المعارضين السوريين، إلا أنها أثارت مخاوف واسعة أيضاً، بسبب طبيعة الجهة التي تقود الفصائل المسلحة، أي "هيئة تحرير الشام"، وهي تنظيم جهادي غيّر اسمه من "جبهة النصرة" قبل سنوات، وفك ارتباطه بتنظيم "القاعدة" شكلياً، لكنه حافظ على ممارسات قمعية وحكم باسم الشريعة الإسلامية في مناطق واسعة من شمال البلاد، تحديداً في محافظة إدلب.وكتبت الصحافية السورية المعارضة زينة ارحيم على سبيل المثال في "إكس" أن ما يحدث أمر لا يصدق، مضيفة أنه لو كانت سيطرة المعارضة على حلب تحدث في العام 2012 لكان الأمر مختلفاً حينها بالنظر إلى طبيعة المعارضة البعيدة عن الجهادية الإسلامية حينها.
#Aleppo.. This is just unbelievable.If this happened in 2012 when the rebels were patriotic & the civic resistance against the dictatorship had an upper hand in #Syria, we would have all been in a completely different position, our region too…
— Zaina Erhaim