استقال وزير الخارجية الإيرانية السابق محمد جواد ظريف، الذي تفاوض على اتفاق 2015 النووي مع القوى الدولية، من منصبه كنائب للرئيس، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي الاثنين.
وذكرت وكالة "إرنا" الرسمية، أن "خطاب استقالة ظريف أرسل إلى الرئيس مسعود بزشكيان، إلا أنه لم يرد على ذلك حتى الآن"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.أسوأ فترةوقال ظريف في منشور على منصة "إكس" الاثنين: "واجهت أفظع الإهانات والافتراءات والتهديدات بحقي وبحق أفراد عائلتي، وعشت أسوأ فترة ضمن سنوات خدمتي الأربعين".وأضاف "لتجنّب المزيد من الضغوط على الحكومة، نصحني رئيس السلطة القضائية بالاستقالة.. وقبلت ذلك فوراً".وعيّن بزشكيان الذي تولى السلطة في تموز/يوليو 2024، ظريف في منصب نائب الرئيس المعني بالشؤون الاستراتيجية في 1 آب/اغسطس، لكن ظريف استقال بعد أقل من أسبوعين على ذلك قبل أن يعود إلى المنصب في وقت لاحق من الشهر ذاته.وأكد يومها أنه واجه ضغوطاً لأن ولديه يحملان الجنسية الأميركية إلى جانب الإيرانية.بات ظريف معروفاً في الساحة الدولية بفضل الدور البارز الذي لعبه في المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي عام 2015.لكن الاتفاق انهار عملياً بعد ثلاث سنوات عندما أعلنت الولايات المتحدة في ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى الانسحاب منه بشكل أحادي وإعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.وزير المالية الإيرانيةيأتي ذلك بعد يوم على إقالة البرلمان الإيراني، لوزير المال عبد الناصر همتي، بعد عزله على خلفية ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي. وأوضح المصدر أن الوزير خسر التصويت على حجب الثقة عنه، مع تأييد 182 برلمانياً للمذكرة من أصل 273 حضروا الجلسة المخصصة لإقالته.وقال بزشكيان خلال كلمة أمام البرلمان الإيراني للدفاع عن وزير المال: "العدو يضيق الحصار والعقوبات علينا، ولدينا برامج للخروج من هذا الوضع".وأضاف الرئيس الإيراني أنه كان على اعتقاد بالتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية "لكن عندما قال سماحة القائد (علي خامنئي) لا تتفاوضوا مع أميركا، فإننا لن نتفاوض معها".