قال رئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي، بوعاز بيسموت، إن "سوريا يجب أن تكون تابعة تماماً" لإسرائيل "كما الأردن من دون قدرات عسكرية"، فيما أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير، زيارة إلى المنطقة العازلة التي يحتلها الجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا، عند الحدود مع الجولان المحتل.
يأتي ذلك، فيما أعلنت إسرائيل نيتها السماح للعمال الدروز في سوريا، للعمل "قريباً"، في المستوطنات الإسرائيلية في قرى الجولان المحتل، من ضمن برنامج يشمل تقديم أكثر من مليار دولار للمجتمعات الدرزية.دمشق للسيطرة الإسرائيليةوقال بيسموت خلال جلسة إقرار الموازنة في الكنيست، إن سوريا يجب أن تكون تابعة لنا تماماً مثل الأردن، من دون قدرات عسكرية، مضيفاً أن تل أبيب "لن تسمح بظهور قوة عسكرية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد".وتابع: "يجب أن تكون دمشق تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، وسنضمن دخولها تحت سيطرتنا. سوريا هي جسرنا للوصول إلى الفرات، وسوف نصل إلى العراق وكردستان في المستقبل".زيارة للمنطقة العازلةوتأتي تصريحات بيسموت بالتزامن مع زيارة زامير إلى المنطقة العازلة في جنوب سوريا. وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن زامير "تجوّل في عمق المنطقة العازلة في سوريا".وأضاف أن المسؤول العسكري الإسرائيلي أجرى "تقييما للوضع وجولة في المنطقة العازلة في سوريا"، برفقة قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، وقائد الفرقة 210 يائير فالاي، وقادة آخرين.ولفت إلى أن الزيارة جاءت مع بدء الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، بجولات تفتيشيّة لفحص الجاهزيّة، والانضباط، والروتين العملياتي، في القيادة الشمالية. وفي السياق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، إن زامير اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد.مليار دولار لدعم الدروزيأتي ذلك، فيما أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أن إسرائيل ستسمح قريباً بدخول عمال دروز من سوريا، للعمل في المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة.وقال كاتس إن الحكومة الإسرائيلية "تقر حالياً خطة دعم غير مسبوقة للطائفة الدرزية والشركسية في إسرائيل، بقيادة نتنياهو، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش".وأضاف كاتس "بصفتي وزيراً للأمن، أحيي ولاءهم وشجاعتهم ومساهمتهم في أمن إسرائيل في أوقات صعبة ومصيرية، وسنواصل تعزيزهم وحماية أشقائهم في سوريا، من أي تهديد".بدوره، قال نتنياهو إن الحكومة الإسرائيلية تعمل على برنامج يشمل تقديم أكثر من مليار دولار للمجموعات الدرزية، مشدداً على إسرائيل ملتزمة بحماية الدروز في سوريا والمنطقة، ودعمهم وتمكينهم داخل المجتمع الإسرائيلي.من جهته، قال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن هناك استعدادات لإنشاء إدارة هجرة كبيرة جداً في وزارة الأمن الإسرائيلية. وأضاف "نقدم مخططين غير مسبوقين للبلدات الدرزية بمبلغ 2.3 مليار شيكل للبنية التحتية ودعم السلطات المحلية".وفي وقت سابق، قال صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الحكومة الإسرائيلية تخطّط لإنفاق أكثر من مليار دولار من أجل إقناع دروز سوريا برفض الحكومة الجديدة، بسبب ما تراه تل أبيب تهديداً مباشراً لها من "الإسلاميين المدعومين من تركيا"، في سعيهم إلى توحيد البلاد.