أقام اتحاد الكتاب اللبنانيين افطاره السنوي في فندق “لانكاستر” – الروشة، برعاية موقع “إيست نيوز” الالكتروني، بحضور ممثلي شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى الشيخ وسام سليقا والشيخ عامر زين الدين، ممثل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب الدكتور محمد رزق، ممثل وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار العميد مجدي الحجار، ممثل وزير الإعلام الدكتور بول مرقص المستشار شادي البستاني، ممثل وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة المدير العام الدكتور علي الصمد، النائبين إيهاب حمادة واشرف بيضون، ممثل نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي عضو مجلس النقابة يمنى شكر غريب، المدير العام لوزارة العدل القاضي محمد المصري، المديرة العامة للشؤون الخارجية في مجلس النواب كريستين معلوف، ممثل رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران العميد الدكتور حسن زين الدين، ناشر موقع “ايست نيوز” محمد ناصر الدين، الشيخ مروان الكردي، الشيخ ابراهيم الحوت، رئيس اللجنة الفنية في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مكرم غصوب، السفير الدكتور علي ضاهر، عميدة كلية الآداب في جامعة بيروت العربية الدكتورة صديقة لاجين، أعضاء الهيئتين الإدارية والعامة في اتحاد الكتّاب اللبنانيين وفريق موقع “ايست نيوز” وشخصيات قضائية وقانونية وأكاديمية وثقافية وأدبية واجتماعية.
بداية كلمة ترحيب لعضو هيئة الاتحاد ليلى الداهوك، فالنشيد الوطني اللبناني وقصيدة لعضو الهيئة الادارية الشاعر موريس النجار الذي تحدث عن المناسبة بمختلف معانيها، متوقفا امام محطات ثقافية واجتماعية.
رحال
ثم قالت الباحثة القانونية في موقع “ايست نيوز” غيا رحال: “شاءت الفرص الجميلة ان تحل هذه الليلة خلال شهر رمضان المبارك، شهر المحبة والسلام، تظللها المحبة التي جمعتنا اليوم، والسلام الذي نتمنى ان يعم العالم عموما ولبنان خصوصا”.
أضافت: “نحن هنا اليوم بصدد رعاية حفل افطار جمع بين موقع “إيست نيوز” الاخباري الذي اقل ما يمكن ان يقال عنه انه متميز له موقعه بين المنصات الاعلامية البارزة في مجال تقديم الأخبار والمحتوى المتنوع والمفيد. واتحاد الكتاب اللبنانيين الذي يلعب دورا كبيرا في دعم الثقافة والأدب في لبنان والعالم العربي، ويواصل جهوده في توفير بيئة حاضنة للكتّاب والمبدعين، ويعمل على تعزيز النشاط الثقافي في لبنان من خلال مبادرات تدعم الإبداع الأدبي والفكري”.
وختمت: “نأمل لا بل نعول على استمرار تلك المبادرات التي من شأنها تعزيز التواصل الثقافي والإعلامي كما ودعم الكتاب والمبدعين في لبنان، في ارض الـ 10452 كلم2”.
شاهين
بدوره، قال رئيس التحرير في موقع “إيست نيوز” جورج شاهين: “انها مناسبة متميزة غروب هذا اليوم من الشهرِ الفضيل، شهر رمضان المبارك، وقد تلاقت بدايته بفارق يوم واحد مع زمن الصوم الكبير لدى الطوائف المسيحية. وهما محطتان عابقتان بالصلاة والتوبة والرحمة والغفران والصبر بما تعنيه كل هذه العبارات من ممارسة روحية مشتركة بين المسلمين والمسيحيين. وهي معان تميز بها لبنان الذي اعتبره البابا يوحنا بولس الثاني في مقولته الشهيرة عن لبنان إبان زيارته التاريخية الى بلدنا في أيار من العام 1997 بأنه “وطن الرسالة”. وهي عبارة وردت في متن الإرشاد الرسولي الذي وقّعه بعنوان “رجاء جديد من أجل لبنان”. عندما توسع وقال قداسته: “ان لبنان أكثر من وطن، هو رسالة حرية وعيش مشترك للشرق والغرب”.
اضاف: “قد يتساءل البعض ما الذي يجمع بين موقعنا والاتحاد، فأجيب أن من الطبيعي جدا ان يكون هناك تنسيق وتعاون بين موقع اعلامي وهذا الإتحاد، فلا تكون الرعاية مجرد صدفة، بل انها بفعل قرار اتخذه ناشر الموقع التزاما بتعهدات قطعها عند انشاء الموقع، وفي يوم اطلاقه في اول يوم من عامنا هذا 2025 لنكرس اننا وامثال هذا الإتحاد في شراكة اعلامية وثقافية وفكرية ووطنية متلازمة لا يمكن الفصل في ما بينها”.
وتابع: “سنكافح من أجل: درء الفتنة وإدانتها بأي شكل من الاشكال، وحدة لبنان وكيانه ومؤسساته تحت سقف السيادة والقانون والدستور، احترام الخصوصية اللبنانية والتنوع والتشجيع على الحوار بين المكونات لتعزيز القواسم المشتركة لا الصراع في ما بينها، ان يكون العرب على قناعة بأن قوتهم في وحدتهم ومنعتهم، وأن يكون موقعنا للعرب كلهم، واللبنانيين من مختلف مناطقهم وانتماءاتهم السياسية والعائلات الروحية”.
وأردف: “لنكن كلبنانيين جميعنا في خدمة لبنان، ولنتمن سوية بعد ان اكتمل عقد المؤسسات والسلطات الدستورية برئيس جديد للجمهورية وحكومة بكامل مواصفاتها الدستورية يجسدان السلطة الاجرائية لتعمل الى جانب السلطة التشريعية من اجل البت بالاصلاحات المطلوبة على جميع الصعد، من اجل وضع اللبنة الاساسية لمرحلة من التعافي والانقاذ”.
وختم: “المطلوب قد لا يتحقق ان لم نكن يدا واحدة، نحن كلبنانيين نستحق جيشا قويا واجهزة امنية توفر لنا وللمقيمين على ارض لبنان الامن والاستقرار. نحن نستحق ان نستعيد كامل سيادتنا على كل شبر وقطرة ماء من ارضنا وبحرنا، وان نعيدَ بناء ما تهدم، ونواسي اهالي الشهداء ونضمد جراح الجرحى والمتضررين، ونفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان. نحن نستحق ان نعيش بكامل حريتنا على كامل ارضنا متمسكين بكل ما يميزنا عن محيطنا والعالم، وأن يبقى لبنان وطن الرسالة والتنوع والتعددية، وطنا يتسع للجميع بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم”.
نزال
أما الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور أحمد نزَّال فقال: “في زمن الصيامين المباركين دعوة صريحة إلى تأكيد حضورنا الإنساني والاجتماعي في مسارنا الدنيوي على بساط العوامل الفكرية والروحية والنفسية. وإنه لشرف عظيم أن نلتقيَ على مائدة الرحمن، مع ثلَّة من المثقفين، من أعطوا في الاتحاد وفي الثقافة الوطنية، ليكون صوتُ الثقافة الصوت الوطني الصادق والفاعل في صياغة مشهد وطني يليق بلبنان الحرف والرسالة”.
أضاف: “إنه لقاء العائلة اللبنانية الواحدة، والبيت الواحد، واستحضار لتاريخ طويل من الإبداع اللبناني الذي دق أبواب العالمية في مراحل متعددة. هذا الاتحاد، أمانة في أعناقنا، لاستعادة بريقه، لكي يكون الكتاب شعلة الوطن التي لا تنطفئ، وهو الشعار الذي اتخذناه، مذيلين به كلماتنا، لأننا على عهد قطعناه في لائحة النهوض الثقافي التي تشعل اليوم شعلة الأربعة عشر شهرا بعد انتخابها”.
وتابع: “واجهتنا تحديات منذ بداية هذه الدورة، على المستويات كلها، وأهمها حل المشكلات المتوارثة عن الهيئات السابقة، التي لم تدخر جهدا في سبيل حلها، بدءا من قضية المركز، مرورا بحقوق الأعضاء، وصولا إلى النشاط الثقافي ونشر الأعمال النقدية والإبداعية”.
وقال: “يمضي الاتحاد في استذكار كبارنا في مجالات الإبداع كلها، من خلال مجلة الاتحاد التي سيبصر عددها الثاني النور قريبا، كما أطلقنا جائزة اتحاد الكتاب اللبنانيين للإبداع الأدبي اللبناني في الشعر والرواية والقصة القصيرة والبحث النوعي، والكثير من الزيارات والندوات والتكريمات المختارة بعناية، وهذا تنشيط للذاكرة وتواصل بين الأجيال الراحلة والآتية. فإبداع الحياة مسار متواصل لا ينقطع، وخزائن المعرفة والجمالات واجب ألا تتحنَّط كنوزُها، ففيها عطاءات وحوافز لدفق نهر الحياة”.
اضاف: “لقد كان الاتحاد حاضرا وبقوة، على مدى عام كامل، مع القضايا الإنسانية العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين، معلنا مواقفه التي اتفقت مع ثوابت الضمير الثقافي الوطني والعربي، مع الكثير من الهيئات المحلية والعربية. يعي الاتحاد مخاطر ما يحكى في الكواليس والأروقة، عن تمرير مشروع التوطين في لبنان، كواحد من السياقات المدرجة باسم “صفقة القرن” الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية”.
وتابع: “إننا في اتحاد الكتاب اللبنانيين، ومن موقعنا الوطني المؤمن بلبنان وطنا نهائيا لجميعِ أبنائه، نرفض رفضا مطلقا توطين اللاجئين أو النازحين، تحت أي عنوان من العناوين، انطلاقا من إيماننا الراسخ وانحيازنا المطلق إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، التي كرستها قرارات الشرعية الدولية لجهة حقه بالعودة الى أرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وموقفنا أيضا كان وسيبقى داعما لأي جهد وطني وعربي ودولي يؤمن العودة السريعة للنازحين السوريين إلى وطنهم، كما نرفض أي محاولة ﻻستخدامِ ملفِّ النازحين الإنساني، كحصان طروادة لتمرير أجندات سياسية، تستهدف إضعاف وحدة الدولة وموقعها ودورها القومي لمصلحة المشروع الصهيوني في المنطقة”.
وقال: “على المستوى الداخلي، نؤكد انحيازنا الدائم إلى قيام دولة المؤسسات، القادرة بجامعتها الوطنية الموحدة، الناظرة بسواسية إلى أبنائها، من دون تهميش أو إقصاء لأي مكون لبناني، المستقرة بأمنها السياسي واﻻقتصادي والاجتماعي والصحي والغذائي والبيئي والثقافي والتربوي. دولة يطمئن إليها المواطن، بعيدا عن القلق على الحاضر والمستقبل. فالمناكفات والمواقف الشعبوية يجب أن تتوقّف لمصلحة المواقف الوطنية المسؤولة والمدركة لحجم التحديات، التي تستدعي مجابهتها ودرءُ مخاطرها على الوطنِ والمواطن، جهدا استثنائيا وعملا صادقا يقدم مصلحة لبنان العليا على ما عداها من مصالح شخصية أو طائفية ضيقة، وإن أي استهداف لجنوب لبنان أو شرقه أو شماله إنما هو استهداف لقلبه وعاصمته، لأن الهيكل إذا انهار فإنما يقع على رؤوس الجميع، في ظل مطامع العدو الصهيوني ومخاطر التهويد الثقافي، والشرذمة في القرار السياسي، ما بين فيدرالية وكونفدرالية وتقسيم وتوطين”.
اضاف: كفانا شرذمة وطائفية سياسية وطائفية وظيفية، ولنعدْ إلى خطاب العقلاء من أبناء هذا الوطن، كي لا نبحث عنه في كتب التاريخ. وهنا لا بد من الاشارة الى أننا نسعى، في الاتحاد، إلى أن نعمّم فكرة الاجتماع على مبادئ أساسية، وهي المواطنية وحرية التعبير والحوار البناء، الذي يجمعُنا على كلمة سواء، ضمن قواسم مشتركة تتسع للجميع من دون تمييز أو تفرقة أو تباغض أو تناحر. لقد نجحنا في هذا الوطن عندما تكاتفنا في صدّ الإرهاب والقوى الظلامية، وكذلك في مقاومة الاعتداءات الإسرائيلية. فليكن هذا التكاتف أيضاً في مكافحة الفساد وتعزيز ثقافة المواطنية في وطن صغير بمساحته كبير بتعدديته وفرادته”.
وتابع: “نحن في اتحاد الكتاب اللبنانيين، نشاطر اللبنانيين الأمل نحو رؤى استراتيجية، تستثمر ممتلكات الدولة وتوظفها بعيدا عن المسارات الملتوية، بشفافية ومسؤولية قبل فوات الأوان، بعيدا عن الطائفية والمذهبية والحركات والتيارات الحزبية”.
وقال: “إن الوطن والمواطن خيارنا ومشروعنا واختيارنا، والضامن لهذا الخيار هي الدولة المانحة الفرصة للحرية المسؤولة وتكوين الوعي الجماعي، من خلال ثقافتنا وتراثنا وتاريخنا. إننا نمد يد العون إلى أعضاء الاتحاد أولا، من أجل صون الاتحاد وتعزيز دوره، وثانيا إلى كل المؤسسات والأندية والجمعيات الثقافية في لبنان، والمؤسسات الرسمية والإعلامية التي تواكب نشاط الاتحاد، تشجيعا وتغطية للفعاليات ودعما لا محدودا، وهنا اسمحوا لي أن أشكر راعي حفلنا الموقع الإخباري East News الذي يؤدي دوره من أعلى نقطة في الوطنية والانتماء الحقيقي والشراكة البناءة”.
درع تكريمية
وفي نهاية الاحتفال ألقى الشاعر المهندس ابراهيم شحرور قصيدة بالمناسبة، قبل ان يقدم نزَّال، يحيط به اعضاء الهيئة الادارية، درعا تكريمية لناشر موقع “إيست نيوز” تقديرا لعطاءاته.
The post برعاية موقع “ايست نيوز” الاخباري إفطار لاتحاد الكتاب اللبنانيين.. شاهين: نستحق ان يبقى لبنان وطنُ الرسالة.. نزال: كفانا شرذمةً وطائفيَّةً!.. appeared first on .