ألقى الأمن السوري القبض على أحد المتورطين في مجزرة حي التضامن في جنوب العاصمة دمشق، فيما شهدت مدينة خان شيخون في ريف إدلب، حملة أمنية لملاحقة فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.مجزرة التضامنوقالت مصادر محلية إن القوى الأمنية قبضت على المدعو ماهر حديد، أحد عناصر ميلشيات الدفاع الوطني في شارع نسرين في حي التضامن، موضحةً أن حديد أحد المتورطين في ارتكاب "مجزرة التضامن"، إلى جانب ضلوعه في مجازر أخرى بحق مدنيين سوريين خلال سنوات الحرب السورية.وأشارت إلى أن حديد ظهر بين جثث تعود لمدنيين سوريين قتلوا على يد ميلشيات "الدفاع الوطني" في جنوب سوريا، مؤكدةً بأنه أحد المتورطين بقتلهم وتعذيبهم. ورجّحت المصادر بأنه على صلة بأمجد يوسف، الضالع الرئيسي في ارتكاب "مجزرة التضامن".وإلى جانب حديد، ألقت قوات الأمن السورية على المدعو مهند نعمان، من "الفرقة الرابعة" التي كان يقودها شقيق رئيس النظام المخلوع، ماهر الأسد، مشيرةً إلى أنه أحد الضالعين في تجارة وتهريب المخدرات، كما أنه أحد المقربين من ضباط بارزين هاربين في الفرقة.وقبل نحو شهر، أعلن الأمن السوري القبض على ثلاثة متورطين في مجزرة حي التضامن، بينهم أحد أبرز المسؤولين عنها، لكن مصادر "المدن"، أكدت حينها أن اليوسف ليس واحداً منهم.وقال مدير الأمن في دمشق عبد الرحمن الدباغ، لوكالة "سانا"، إن الأمن السوري قبض على أحد رؤوس المجرمين المسؤولين عن مجزرة حي التضامن قبل 12 عاماً، موضحاً أن التحقيقات الأولية مع الموقوف، قادت إلى التعرف على عدة أشخاص ممن شاركوا في المجزرة، قبضت القوات الأمنية على اثنين منهم.ولفت الدباغ إلى أن الموقوفين الثلاثة اعترفوا بارتكاب مجزرة التضامن، والتي تم فيها قتل أكثر من 500 رجل وامرأة من المدنيين، بدون أي محاكمة أو تهمة.حملة في إدلبفي الأثناء، نفّذت القوى الأمنية حملة في مدينة خان شيخون، تستهدف ملاحقة عناصر من فلول نظام الأسد، ممن رفضوا التسوية وتسليم سلاحهم للدولة السورية، حسبما أعلنته محافظة إدلب.وأكدت المحافظة في معرفاتها الرسمية، إن الحملة أسفرت عن القبض على عدد من الفارين من العدالة ومن الرافضين لتسليم سلاحهم، كما نشرت صوراً للحملة الأمنية، والقبض على الفارين.وفي السياق، نفّذ الأمن السوري حملة أمنية مماثلة في ريف حلب الجنوبي، أسفرت عن القبض على عدد من فلول النظام المخلوع، بينهم مقرب من المخابرات الجوية، المدعو محمد حميدي الحسين الملقب بـ"أبو لهب".