أعلنت إيران، اليوم الإثنين، انفتاحها على إجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بعدما وجه الرئيس دونالد ترامب إنذاراً نهائياً للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، وبعد تصريحات صدرت من واشنطن، أمس الأحد، بأنها تسعى إلى تفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني.
انفتاح
وقال وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي: "الطريق مفتوح لإجراء مفاوضات غير مباشرة"، رافضاً احتمال إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن، "ما لم يتغير موقف الطرف الآخر تجاه الجمهورية الإسلامية".
كلام عراقجي، جاء في تصريحات أدلى بها للصحافيين، اليوم الاثنين، على هامش حضوره اجتماع "اللجنة الوطنية للخدمات الموحدة لجمعية الهلال الأحمر الإيراني".
وأوضح وزير الخارجية الإيرانية أن القنوات غير المباشرة مفتوحة، "ونحن ننقل رسائلنا عبر هذه القنوات"، قائلاً إن "مهامنا وهدفنا هو تحقيق المصالح الوطنية والأمن للبلاد، وفي هذا السياق سوف لن نفوّت أي فرصة، لكن طالما تواصلت السياسات الأميركية الحالية، وتوجيه الاتهامات وطرح مطالب غير منطقية من قبل هؤلاء، إذاً سوف لن تكون هناك أي مفاوضات مباشرة".
وخلال ولاية دونالد ترامب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة في العام 2018 من الاتفاق النووي المبرم في العام 2015، وأعادت فرض عقوبات على إيران.
وفي السابع من أذار/مارس الحالي، أعلن ترامب أنه وجّه رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، تدعو إلى المفاوضات، وتحذر من تحرّك عسكري محتمل في حال رفضت إيران.
غير أنّ وزير الخارجية الإيرانية قال الخميس، إن الرسالة التي بعث بها ترامب هي "أقرب إلى التهديد"، مضيفاً أن طهران ستردّ عليها قريباً.
تجنب النزاع العسكري
من جانبه، قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يوم الجمعة الماضي، إن هدف ترامب هو تجنّب نزاع عسكري عبر إقامة علاقة ثقة مع إيران. وشدد على أن الرسالة لم تكن تهديداً.
وأمس الأحد، أكدت واشنطن أنها تسعى إلى تفكيك كامل لبرنامج إيران النووي، مشددة على أن كل الخيارات مطروحة ما لم يحدث ذلك. فيما قالت طهران في المقابل، إنه يمكن العودة إلى الالتزامات النووية شريطة عدم تجاهل حقوق إيران.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، مساء الأحد: "نريد تفكيكاً كاملاً لبرنامج إيران النووي"، مشدّداً على أن "جميع الخيارات متاحة". وأضاف أنه "لا يمكن السماح لإيران بامتلاك برنامج للأسلحة النووية"، مؤكداً أنه "لو حصلت إيران على سلاح نووي، فسيشهد الشرق الأوسط سباق تسلح غير مقبول".