أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ، أفيخاي أدرعي، أنّ القوّات الإسرائيليّة ستقوم بتمرينٍ عسكريّ واسع النطاق في القيادة الشماليّة العسكرية منذ ساعات الصباح وسيستمر حتّى يوم الخميس وذلك في القطاع الغربيّ من الحدود مع لبنان وعلى طول الجبهة ومنطقة الشاطئ.
وفي حادثةٍ منفصلة، اشتعلت سيارة على طريق النهر في بلدة أرزي جنوبًا، فيما نفت الجهات المعنية الأخبار الّتي تداولت استهداف السّيارة من قبل الجيش الإسرائيليّ. كما أفادت تقارير بأن طائرة مسيرّة إسرائيلية ألقت قنبلة صوتية بالقرب من مسجد الصحابي أبي ذر الغفاري في منطقة ميس الجبل.حزب الله يعود إلى الجنوبوفي سياقٍ متّصل، نشر موقع "n12" تقريرًا أورد أن عناصر حزب الله تتنكر في هيئة مدنيين في جنوب لبنان بهدف العودة إلى القرى الحدودية مع إسرائيل. وأشار التقرير إلى أنّ الحزب رغم الضربات القاسية الّتي تلقاها، يسعى إلى تجديد وجوده في جنوب لبنان. وأوضح التقرير أن طهران تنقل المعرفة إلى الحزب وتشارك في إعادة بناء البنية التحتيّة العسكريّة له، فيما يعزّز الجيش اللبنانيّ انتشاره ووجوده، رغم التحديات الّتي يواجهها.
وأضاف التقرير أن حزب الله ينكر تورطه يوم السبت في إطلاق صواريخ على مستوطنة المطلة من لبنان، لكنه يبدو مصرًّا على الحفاظ على سيطرته على جنوب البلاد. ورغم الخسائر الفادحة الّتي تكبدها الحزب خلال الحرب وفقدانه لجزءٍ كبير من كبار قادته، فإنّه يقود الآن جهودًا لتجديد وجوده على طول الحدود مع إسرائيل. كما تشير المعلومات إلى أنّ بعض عناصر الحزب تستغل عودة المواطنين اللبنانيين إلى قرى جنوب لبنان، حيث يتنكرون بملابس مدنية من أجل الاقتراب من الحدود. وفي ظل رغبة المواطنين في العودة إلى قراهم، يسعى الحزب إلى الاندماج في صفوف السكان وتأمين موقع استراتيجي بالقرب من الحدود.
وأشار التقرير إلى أنه وفي الأسابيع الأخيرة تم القضاء على نحو 15 عنصرًا من حزب الله حاولوا الوصول إلى الجبهة، في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية تحد من قدرة اللبنانيين على إعادة البناء، خصوصاً في القرى التي تعرضت لأضرار جسيمة خلال الحرب مثل بنت جبيل، ومارون الراس، وعيتا الشعب.مشاركة الحزب في الإعماركما أضاف التقرير أنّ هناك جهدًا واضحًا يبذله حزب الله بدعم من إيران، للمشاركة في عملية إعادة الإعمار في لبنان، حيث يُحاول الحزب تهريب ملايين الدولارات نقدًا شهريًا عبر مطار بيروت مع العلم بصعوبة مساءلة هذه الأموال. ولا تكتفي إيران بضخ الأموال فحسب، بل تعمل أيضًا على نقل المعرفة والتدريب لإعادة تأهيل البنية التحتية العسكرية التي دمرتها الحرب، بما في ذلك قدرات الصواريخ وأنظمة التحكم.
وأشار التقرير إلى أن الجهد الإيراني يتجاوز حدود لبنان ليحافظ على محور المقاومة بأكمله، الذي يشمل حزب الله والحوثيين في اليمن وحركة حماس في غزة وغيرها من المنظمات. ورغم الضربات القوية التي تعرض لها حزب الله وحماس، تستمر طهران في النظر إليهما كشبكة استراتيجية واحدة، مما يعزز التعاون بينهما خصوصاً في ظل تجدد الاشتباكات في غزة.
وأخيرًا، أكدّ التقرير أنه وعلى الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بحزب الله في الحرب، وخصوصاً بين أعضاء وحدة الرضوان وخطة الهجوم على الجليل في إسرائيل، لا يزال الحزب يمتلك قدرات إطلاق الصواريخ وقدرة على تنفيذ هجمات ضد إسرائيل. ومع محاولات إعادة تمركز عناصره في القرى الحدودية، يبدو أن التهديد المباشر للمستوطنات الشمالية قد انخفض، إلا أن الخطر الاستراتيجي على المدى الطويل ما زال قائمًا بقوة.