اعتقلت القوات الإسرائيلية عدداً من المزارعين في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، من بلدة كويا، التي كانت قد تعرضت لقصف إسرائيلي قبل أيام، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
اعتقال مزارعين
وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن دورية إسرائيلية اعتقلت 8 مزارعين أثناء عملهم في أرض زراعية في حوض اليرموك، موضحةً أن المزارعين من بلدة كويا.
وأشارت إلى أنه تم التواصل مع الصليب الأحمر لإطلاق سراحهم، وقال الأخير إن ذلك سيتم خلال الساعتين المقبلتين.
وأضافت أن دورية إسرائيلية دخلت إلى وادي بلدة كويا، وطردت المزارعين منه، وأخبرتهم بأن الوادي أصبح منطقة عسكرية يُمنع الاقتراب منها، فيما أوضحت المصادر أن المنطقة تشمل الجزء الغربي من الوادي، قرب ثكنة الجزيرة.
والجمعة، اعتقلت دورية للاحتلال 3 شبان من قرية كويا أثناء عملهم في الأراضي الزراعية في وادي اليرموك، واقتادتهم إلى ثكنة الجزيرة العسكرية الواقعة بالقرب من قرية معرية.
مجزرة كويا
يأتي ذلك بعد أيام على مقتل 6 أشخاص وإصابة آخرين في كويا، جراء تعرض البلدة إلى قصف إسرائيلي، بعد اشتباكات مع شبّان مسلحين في القرية.
وبدأت الاشتباكات بعد أن فوجئ مزارعون يحملون أسلحة في وادي كويا، بدورية إسرائيلية، ثم طلبت منهم تسليم أسلحتهم فرفضوا، قبل أن تقوم الدورية بقتلهم، ويتجمّع إثر ذلك السكان والمزارعون بأسلحتهم وبدأوا بإطلاق النار على الدورية، ما أجبرها على التراجع.
وأوضحت المصادر أن القصف الإسرائيلي على كويا كان من أجل تأمين انسحاب الدورية التي حاصرها السكان بأسلحتهم الفردية، مؤكدةً أن ما حدث هو مجزرة موصوفة. وتم خلال الهجوم استهداف بيوت المدنيين بشكل عشوائي داخل القرية.
إدانة عربية ودولية
وأدانت دول عربية العدوان الإسرائيلي على كويا، كما طالبت المجتمع الدولي بإيقاف الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وانسحاب قواتها إلى حدود خط فض اشتباك القوات لعام 1974.
من جهته، أعرب الأمين العام الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن رفض الجامعة العربية للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية، وقال إنها "انتهاك سافر لسيادة البلاد، وسعي مكشوف لانتهاز المرحلة الدقيقة التي تمر بها سوريا لنهش أراضيها وتأجيج الفتن والصراعات".
وأضاف أن مجلس الأمن "مطالب بالقيام بدوره في وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم وغير المبرر على سوريا، وإلزام اسرائيل باحترام القانون الدولي واتفاقية فض الاشتباك لعام 1974".
ودعا المجتمع الدولي "إلى اتخاذ مواقف قوية وواضحة لردع السلوك الإسرائيلي الاستيطاني والعدواني ضد دول وشعوب المنطقة".
وأدانت وزارة الخارجية السورية "العدوان الإسرائيلي المستمر" ووصفت ما حدث في كويا بـ"التصعيد الخطير". وقالت إن هذا التصعيد يأتي ضمن "سلسلة من الانتهاكات، التي بدأت بتوغلات إسرائيلية في محافظتي القنيطرة ودرعا"، مشددةً على أن ما يجري "انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية والقوانين الدولية".