ضجّت الأوساط السياسيّة منذ صباح اليوم بخبرٍ مفادُه أنّ النائبيْن مارك ضوّ ووضّاح صادق، المُقرَّبَيْن من رئيس الحكومة نواف سلام، رَدّا على رئيس الجمهوريّة جوزاف عون بعد تعيين كريم سعيد حاكمًا لمصرف لبنان من دون موافقة سلام، وذلك عبر تقديم مشروع قانونٍ يهدفُ إلى تأجيل الانتخابات البلديّة.إلّا أنّ مصادر مطَّلعةً تؤكّد لــ"المدن" عدم صحّة هذه الرواية، مُشيرةً إلى أنّ مشروع القانون المذكور لا يمتّ بصلةٍ إلى أيّ تعيينٍ جرى أو سيجري.إصلاحاتٌ انتخابيةٌ في هذا السِّياق، يؤكّد النائب مارك ضوّ، في حديثٍ إلى "المدن"، أنّنا "تشاورنا في هذا الشأن مع عددٍ كبيرٍ من الكُتَل والنُّوّاب، وأخذنا آراءَهم واستشرناهم في النصوص الأوّليّة قبل أنّ نصوغَها. وبعد أن جرى نوعٌ من التداوُل في الأفكار، أبدت بعض الكُتَل استعدادًا لتبنّي هذا الاقتراح. وضعنا صيغةً وطرحناها. طبعًا ليس الجميعُ موافقًا على كل التفاصيل، ولكن ثمّةَ توافقًا في أمورٍ كثيرة، ولاسيّما في مسألةِ اللوائحِ المُقفَلة ومسألة "الميغا سنتر". وقد أضفنا إصلاحًا يتعلّق بالتمكين النِّسائيّ (الكوتا النِّسائيّة)، وهذا يدخل ضمن جملة الإصلاحاتِ الّتي ينبغي إدخالها، وإراحة الناخبين من عملية التشطيب وتُريح مسألة التوازن الطائفيّ. ورأينا أنّها فرصةٌ مواتيةٌ جدًّا لإجراء هذه الإصلاحات، لأنّ الانتخابات قائمةٌ الآن، والناس مستعدّةٌ للاستماع والتفاعُل والتحرّك بسرعة. لذلك تقدّمنا بهذا الاقتراح في هذا التوقيت في آخر يوم عمل للمجلس النيابيّ قبل عطلة العيد ودعوة الهيئات الناخبة في 4 نيسان".أمّا بشأنِ ما إذا كان يهدف فعلًا إلى تأجيل الانتخابات البلديّة، فيُشير ضوّ: "مشروع القانون ينصّ على ضرورة القيام ببعضِ الإصلاحات، ومنها الميغاسنتر لأهالي الجنوب، كي يتمكّنوا من التصويتِ حيثما كانوا. وبناءً على ذلك، يَستلزم الأمر تشكيل اللوائح. النقطة الثانية هي مسألة اللوائح نفسها، إذ تحتاج إلى وقتٍ للتقدّم عليها كما يحدث في الانتخابات قبل ستين يومًا. وعندما قدّمنا هذا المشروع، كانت تلك هي الفكرة تحديدًا: وضع شروطٍ تسمح بتأليف اللوائح والعمل على أساسها". ويُشدّدُ ضوّ على أنّه لا صحّةَ إطلاقًا للأنباء الّتي تتحدّث عن "تقديم المشروع كردّ فعلٍ على تعيينِ كريم سعيد حاكمًا لمصرفِ لبنان"، مؤكّدًا أنّ "العمل على هذا الاقتراح جارٍ منذ أسابيع، وليس وليد الساعة أو مرتبطًا بأيّ تطوّرٍ سياسيٍّ آنيّ، وهدفها خوض الانتخابات البلديّة بأجواء إيجابيّة".