ذكر ديوان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل قدمت مقترحاً جديداً لصفقة تبادل بتنسيق كامل مع الإدارة الأميركية، في حين اتهمته هيئة عائلات الأسرى بالتضحية بأبنائها حفاظاً على حكومته ودعت إلى مظاهرات واسعة اليوم.
وقال ديوان نتنياهو إن رئيس الوزراء عقد أمس سلسلة مشاورات بشأن مقترح تهدئة في غزة وصله من الوسطاء قبل تقديم مقترح بديل لهم بتنسيق كامل مع واشنطن.الآلاف في تل أبيب
في الأثناء، تشهد شوارع تل أبيبتوافد آلاف الإسرائيليين للتظاهر ضد قرارات نتنياهو عزل رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار والمستشارة القضائية الحكومية غالي بهاراف ميارا، وللمطالبة بالإفراج عن الأسرى.
وأكدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أن استئناف الحرب لن يؤدي سوى إلى قتل باقي المختطفين في غزة، وأن نتنياهو يضحي بالمختطفين وبالدولة كاملة من أجل بقائه في السلطة، ويطيل الحرب كي ينجو من لجنة التحقيق وانهيار حكومته.
كما طالبت هيئة عائلات الأسرى، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإنهاء الحرب، وقالت إن نتنياهو يخدعها، و"سنطالب رئيس وفد التفاوض بصفقة تعيد الـ59 مختطفاً دفعة واحدة أو أن يستقيل".الوضع الميداني
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته البرية جنوبي القطاع باتجاه حي الجنينة في مدينة رفح، وذلك "بهدف توسيع المنطقة الآمنة جنوبي القطاع، وفي إطار العمليات جرى تدمير بنى تحتية لحماس".
وذكر أنه والشاباك يواصلان "تنفيذ غارات جوية ضد أهداف لحماس والجهاد الإسلامي في أنحاء قطاع غزة".
وواصل سلاح الجو الإسرائيلي منذ فجر اليوم السبت، استهداف مناطق متفرقة في قطاع غزة بغارات جوية، تركزت معظمها في مدينة غزة وشمالي القطاع. وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة، بأن 21 شهيداً سقطوا بينهم 13 جنوبي القطاع، جراء القصف الإسرائيلي منذ فجر اليوم.مباحثات تركية قطرية
يأتي ذلك في وقت بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا إقليمية ودولية.
وذكر بيان للرئاسة التركية، أن الرئيس أردوغان وأمير قطر استعرضا العلاقات الثنائية بين تركيا وقطر، وتناولا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأعرب أردوغان عن أسفه العميق لاستقبال عيد الفطر في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان وسوريا.
وشدد على أن تركيا ستواصل بذل كل جهد ممكن لوقف إراقة الدماء والمعاناة ومساعدة المظلومين.
وفي اتصال هاتفي آخر، بحث أردوغان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة وقضايا إقليمية ودولية. وتناول الرئيسان الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار أردوغان إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة جراء تجدد الهجمات الإسرائيلية، مؤكداً أن الفلسطينيين لا يمكنهم تجاوز هذه المرحلة الصعبة إلا من خلال الوحدة والتضامن؛ حسبما جاء في بيان للرئاسة التركية.
وشدد إردوغان على أن تركيا ستواصل جهودها لإيصال صوت فلسطين إلى كل المحافل الدولية، وأعرب عن أمله في أن ينعم الشعب الفلسطيني بالسلام والهدوء في أقرب وقت.