فيما لم يخرُج الدخان الأبيض بعد من المحاولات للتوصل إلى هدنة رمضان في غزة، يستمر الحذر من توسع الحرب في لبنان تجنباً لزيادة الأزمات العميقة أساساً.
وبالتوازي تستمر العين الأميركية في محاولة التوصل إلى تفاهمات على الجبهة اللبنانية، التي تصاعدت مؤخراً إلى مستويات غير مسبوقة. وفي هذا الإطار يترقب لبنان طروحات آموس هوشكتاين الذي يصل لبنان غداً الإثنين في زيارة تتابع محاولاته للتوصل إلى استقرار على الحدود.
على أن هذه المحاولات، تبقى رهن الحسابات الإسرائيلية ذات المصلحة في مواصلة الحرب، وفي تعاطي حزب الله مع المغريات والتحذيرات الدولية، فضلاً عن مدى محاولة استثمارها في الإستحقاقات الداخلية.

في هذا الوقت، مضت المواقف السياسية يوم الأحد في انتقاد لعدم إنجاز الإستحقاق الرئاسي. فالبطريرك بشارة الراعي مرر لفتة إيجابية لمبادرة الإعتدال الوطني، بحديثه عن شكر أي مسعى يؤمن انتخاب رئيس. لكنه قرن الشكر بضرورة استكمال عقد المؤسسات الدستورية، غامزاً من الشرعية المنتقصة حالياً في ظل غياب الرئيس.
كما لم يفت الراعي الإنتقاد المستمر لزج لبنان في حرب غزة غير المطلوبة. فأكد أنه "لا دخل لشعبنا في الجنوب بهذه الحرب ويجب ألا ينزلق أحد الى التدمير والتشريد من دون فائدة".

وقد أتى الرد على كلام الراعي بموقف للمفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان، الذي شدّد على أن "سيادة لبنان بالأمس واليوم رهن بما يقرره أهل الجنوب بحسّهم الوطني والسيادي وهم أهل هذه الحرب وسادة ميادينها ودرع هذا البلد وسياج هذا الوطن وقرابينه".