بين مؤتمر بروكسل وزيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان تتوزّع الإهتمامات السياسية اللبنانية، من دون تعويل على اختراق كبير تقوده فرنسا، لأن مفاتيح الحل متوزعة بين التأثير الأميركي، والقفل لدى الثنائية الشيعية المتمسّكة بسليمان فرنجية حتى الساعة.


وفيما ثبّت لبنان السياسي موقفه أمام الأوروبيين عبر كلمة وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، واصلت القوى الأمنية مداهماتها لتطبيق القوانين على الوجود غير الشرعي للنازحين. ففي بلدة كوبا البترونية، نُفذت اليوم عملية إخلاء لنازحين عملاً بتعليمات محافظ الشمال رمزي نهرا وإشراف البلدية التي يتولى مهامها قائمقام البترون روجيه طوبيا، وبمؤازرة من عناصر أمن الدولة، كما تم ختم الأماكن السكنية غير الشرعية بالشمع الاحمر. وقد لاقت هذه الخطوة ترحيباً من الأهالي خصوصاً بعد الفوضى والاشكالات التي شهدتها البلدة في الفترة السابقة بين السوريين والاهالي.
وغداً، تلتقي الأجهزة الرسمية في الكورة ونوابها وأحزابها وفعالياتها في مؤتمر موسع لمتابعة الجهود وتنسيقها في إطار مواجهة النزوح غير الشرعي.


على خط الإتصالات السياسية والمساعي الفرنسية، وصل جان إيف لودريان اليوم الثلثاء إلى بيروت على أن يبدأ جولاته غداً الأربعاء. وفيما أشارت معلومات صحافية إلى حمله هذه المرة عوامل جديدة لتحفيز الحوار الداخلي، والرئاسي تحديداً، تبقى التوقعات غير مشجعة سوى تأكيد الدور الفرنسي ومتابعة الوضع اللبناني عن كثب.


ميدانياً، استمرت في الجنوب عمليات القصف المتبادلة، فيما تحدثت معلومات عن انفجار مسيرة "انتحارية" في مزارع شبعا، كما استهدف القصف الإسرائيلي بلدة كفرحمام في قضاء حاصبيا.
أما في رفح فكانت قوات الإحتلال الإسرائيلي ترتكب مجزرةً جديدة بحق المدنيين في الوقت الذي أعلنت إسرائيل مرة جديدة ذرائع لتبرير اعتداءاتها المتواصلة، هذا في وقت يعقد مجلس الأمن جلسة اليوم لبحث الأوضاع المتدهورة في رفح.