بعد البلبلة الكبيرة التي أثارتها افتراءات "التلغراف" حول مطار بيروت، أتى الرد اللبناني اليوم بتنظيم جولة إعلامية دبلوماسية للسفراء والإعلاميين في المطار، بمشاركة وزراء الأشغال والسياحة والخارجية والإعلام، ما شكل رسالة لبنانية واضحة للمجتمع الدولي حول واقع المطار. وقد عاد وزير الأشغال علي حمية وأكد التعاطي اللبناني القانوني مع "التلغراف" ومقاضاتها لنشرها افتراءات بحق لبنان.
ومن جهته شدد وزير الخارجية عبد الله بو حبيب أن المطار آمن وان هذه الشائعات تندرج ضمن محاولات اسرائيل لتبرير اعتداءاتها على لبنان، في حين لفت وزير الإعلام زياد المكاري إلى أن المطار مرفق عام يعني جميع اللبنانيين وهو صورة لبنان ونحن على أبواب صيف واعد للاغتراب لذلك فإن نيات مقال "التلغراف" واضحة جداً". وأكد أن "لا يُمكن أن يُخزّن حزب الله صواريخ في مكان يدخل إليه سفراء العالم فهناك سخافة واضحة في المقال، ولكن نخشى أن يؤثّر الأمر سلباً على الموسم وعلى حياة اللبنانيين، مؤكداً ان ما نشر "يندرج ضمن سياق الحرب النفسية".


وميدانياً، تواصلت الغارات الإسرائيلية التي طالت بالمسيرات سلسلة جبال لبنان الشرقية قرب جنتا والنبي شيت، في حين رد حزب الله بمواصلة قصف القواعد والمقرات القيادية ومنها قاعدة ميرون الإستراتيجية.
وعلى خط مواز التقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، آموس هوكشتاين، وتطرق الطرفان إلى الوضع الحدودي والسعي الإسرائيلي لإعادة مستوطني الشمال إلى منازلهم.