مذكّرةُ توقيفٍ وجاهية من قاضي التحقيق في بيروت بلال حلاوي بحق رياض سلامة، أراحت نفوس اللبنانيين، ولو إلى حين. ذلك أنّ ألاعيب المنظومة السابقة بالقضاء، تجعل الحذَر واجباً تجاه محاولات التستّر على "محاسب" المنظومة، خاصة وأن حجم ارتكاباته وملفاته لا تشمله وحده بل مروحة واسعة من الشركاء السياسيين والمصرفيين.

والحذَر يتضاعف، مع محاولة التستر على ملف "أوبتيموم" الكبير بحجم السرقات، وحصر التهم الموجهة لسلامة بالإثراء غير المشروع. وأياً يكُن من ملف سلامة الذي يمثُل مجدداً أمام القاضي حلاوي في جلسة الخميس المقبل، فإن المتابعة واجبة على كل الشرائح الحيّة في المجتمع اللبناني، كي لا يكون توقيفه عابراً لتمرير الإستحقاقات الداهمة على الإنتظام المالي والنقدي في لبنان.


وعلى خط المواقف السياسية وخاصة من الملف الرئاسي، يستمر ترقب ترجمة مفاعيل اجتماع جان إيف لودريان ونزار العلولا، في الوقت الذي جدد فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري في "الجمهورية" موقفه من التشاور، مؤكداً التمسك بوجهة نظره، ومشيراً إلى أنّه فعل "الماكسيموم" في ملف انتخابات الرئاسة وما يتطلبه.
أما في الشأن الميداني الجنوبي، فاستمرت عمليات الإشتباك على حالها، فيما استهدفت مسيرات مبنى سكنياً في نهاريا، هذا واستمرت تهديدات القيادات العسكرية والسياسية والإسرائيلية حول السعي لتغيير قواعد اللعبة في جنوب لبنان.


وعلى خطٍ آخر، ستكون هناك مواقف متنوعة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مقابلته الشاملة الليلة على OTV، والتي سيضع فيها النقاط على حروف الواقع الداخلي سواء للتيار الوطني الحر وكل ما رافق الأشهر الماضية من إجراءات فصل وموجباتها، وسواء لجهة الموقف من القضايا اللبنانية المطروحة، والقراءة في مستقبل "التيار" وحركته في الآتي من الأيام.