مع اقتراب عيد الفطر، تشهد الأسواق في لبنان زحمة ناس، منهم من يهتم بشراء ملابس جديدة وآخرون يبتاعون الحلويات والاحتياجات الأخرى للاحتفال بهذ العيد، على الرغم من كل الأزمات والظروف الصعبة التي يمر بها البلد. إلا أن البائعين يلاحظون إقبالاً كبيراً من الزبائن على شراء الملابس. ويؤكد العديد من أصحاب المحال أن الناس لا يزالون يخصصون جزءاً من ميزانيتهم لشراء الملابس الجديدة في هذه المناسبة، ما يدل على أهمية العيد في الثقافة اللبنانية.
وتحتل الأسواق الشعبية والمراكز التجارية الكبرى مكانة خاصة خلال التحضيرات للعيد. ويقول أحد الباعة في سوق الحمرا لـ “لبنان الكبير”: “كل عام، تتزايد الزحمة قبل العيد. الناس يريدون أن يكونوا بأفضل حلة، لذلك نرى الجميع يتجولون بحثاً عن الملابس الجديدة، ونحن بدورنا نحاول تقديم أفضل الخدمات”.
ويؤكد “أننا نحاول تقديم أسعار مناسبة، لكن تكلفة المواد الأولية زادت كثيراً. كما نعمل بجد لنضمن أن يبقى الزبون راضياً”.
بائع آخر في منطقة السبيل بييروت يشير لـ “لبنان الكبير”، الى “أننا نواجه تحديات كبيرة في توفير الملابس بأسعار معقولة، فالأسعار ارتفعت بنسبة تتراوح بين 20% إلى 30%، ما يؤثر على القدرة الشرائية للناس. لكن في الواقع الاكتظاظ في المتاجر يشير إلى رغبة الناس في الاحتفال، بحيث يتزايد عدد العائلات التي تأتي للتسوق في الساعات الأولى من اليوم”.
تتباين أسعار الملابس حسب النوع والماركة، ولكن عموماً، يعاني الكثير من المشترين من ارتفاعها. وتقول مريم وهي أم لأربعة أطفال، لـ “لبنان الكبير”: “أحاول أن أجد أفضل العروض، لكن الأسعار مرتفعة هذا العام. أحتاج إلى شراء ملابس لأطفالي، وهذا يشكل عبئاً على ميزانيتي”.
أمّا أم محمد المقيمة في طريق الجديدة فتوضح أنّها بدأت التحضيرات للعيد منذ أسبوع. “وأول ما قمت به هو تحديد الميزانية الخاصة بالملابس. ولحسن الحظ، وجدت بعض العروض الجيدة في محال المنطقة التي ساعدتني في شراء الملابس”.
وبالنسبة الى سارة التي تبلغ ٢٢ عاماً فتؤكد أنّها أحبت “فكرة التسوق عبر الانترنت وخصوصاً عبر التطبيق الذي يستخدمه غالبية الناسshein . قمت بطلب بعض الملابس الجديدة منذ ١٠ أيام لكي أضمن حصولي على الطلب قبل العيد، وأعتبر أنّ هذه الوسيلة باتت أسهل من التسوق في المتاجر للبحث عن قطعة معينة”.