مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ فجرا، بدأ أهالي الجنوب والبقاع بالعودة الى قراهم. وتشهد الطرق المؤدية الى هاتين المنطقتين مواكب السيارات التي تنقل العائلات.


ويشهد أوتوستراد صيدا باتجاه الجنوب زحمة سير، حيث يتوجه الأهالي منذ الصباح الباكر، إلى قراهم وبلداتهم.



وفي بعلبك، دخل قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الرابعة فجرا، إلا أن طائرات الاستطلاع المعادية لم تغب عن الأجواء. في حين بدأت قوافل سيارات العودة بالتوافد من مناطق النزوح والإيواء والإستضافة، الى مدن وبلدات المنطقة منذ الصباح الباكر.



وكان العدو الإسرائيلي اسدل على مدينة بعلبك وقرى القضاء فصول إجرامه، قبيل ساعات الفجر، مسجلا المزيد من الاستهدافات للمدنيين الآمنين، وارتكاب المجازر، وتدمير الأبنية السكنية المأهولة والخالية على حد سواء.



وحتى “المعلم الجهادي السياحي” في محلة العسيرة بمدينة بعلبك، لم يسلم من صواريخ طائراته وقنابله الفسفورية الحارقة، التي قصفت غنائم المقاومة من دبابات وآليات وعتاد العدو الإسرائيلي خلال المواجهات منذ تحرير عام 2000 مرورا بحرب 2006 مع أرشيف وثائقي غني يحاكي مراحل الإعتداءات منذ تأسيس الكيان مع الإضاءة على محطات ومراحل المقاومة والمواجهة في لبنان.



ما يقارب الخمسين شهيدا رووا بدمائهم أرض الصمود بالأمس، وكانوا الشهود على الجرائم بحق الانسانية، وها هو الطفل الرضيع جعفر علي جعفر مشيك ابن الأسبوعين (16 يوما)، يستشهد إلى جانب الأهل والأحبة في بلدة مصنع الزهرة غرب بعلبك.



وعلى الرغم من سلسلة غارات العدو التي تواصلت على مدى أكثر من 12 ساعة وحتى مشارف الموعد المحدد لوقف إطلاق النار، إلا أن دوي الصواريخ ولهيب الحقد، لن يمنع شروق الشمس في مدينة الشمس كل صباح.



 شملت دائرة العدوان، بالإضافة الى أحياء مدينة بعلبك، البلدات التالية: مزرعة بيت صليبي المتاخمة لبلدة شمسطار، الأنصار، بوداي، الحفير والجوار، شعت، رسم الحدث، النبي شيت، الخضر، جنتا، حورتعلا، بريتال، طليا، مزارع بيت مشيك، مجدلون، بدنايل، تمنين، سرعين، إيعات، دورس، كفردان اليمونة، وسواها.



من الشهداء في مصنع الزهرة: مهدي مشيك، صباح مشيك، مصطفى مشيك، كوثر مشيك، إسراء شكر، ضحى عيسى، مهدي علي مشيك، إيمان محمد مشيك، طارق محمد مشيك، مليكة علي مشيك، وجعفر علي مشيك.



من شهداء بريتال: أحمد حسن طليس، علي أحمد طليس، حسين أحمد طليس، زينب علي طليس، زينب فهد طليس، فاطمه طليس، الطفل أحمد حسين طليس، والطفلة فاطمه حسين طليس، إلى جانب أشلاء من العائلة.



وفي مدينة بعلبك استشهد في حي الشراونة أحمد فؤاد وهبي، وزوجته وطفلهما، ومحمد وعبدو فؤاد وهبي.



أما شهداء مجزرة حي الشيخ حبيب آل ابراهيم في بعلبك، فهم: محمد مصطفى فرحات، ميرفت علي فرحات، هيام علي فرحات، هادي نزيه فرحات، حسين محمد جابر، وليال قاسم سرور. بالاضافة إلى شهداء قضوا في قرى رسم الحدث، شعت، مزرعة بيت صليبي، وحورتعلا.




Related Posts

  1. الخارجية الإيرانية ترحب بانتهاء العدوان: "ندعم لبنان وشعبه ومقاومته"
  2. باسيل: مبروك للبنانيين
  3. بعد وقف إطلاق النار.. توجيهات إلى الأهالي من أجل عودة آمنة




The post بعد وقف إطلاق النار.. هكذا يبدو المشهد اليوم appeared first on .