أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، اليوم الأربعاء، إلى أن "تضحيات شهداء المقاومة وثباتهم في الميدان أسقط أهداف الحرب العدوانية الإسرائيلية وفي مقدمها احتلال الأرض وتدمير حزب الله".
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهداء "على طريق القدس"، قال فضل الله:"ان ما يقوم به العدو في سوريا من احتلال وتدمير، دليل على نواياه العدوانية للاحتلال والتوسع رغم أنه لم تكن هناك أي مواجهة في الجولان، وفي الوقت نفسه فإن العدو الإسرائيلي ومن خلال خروقاته واعتداءاته التي طالت العديد من القرى الجنوبية، يريد أن يستغل فرصة الستين يوما ليبقي حال التوتر والقلق في المنطقة الحدودية والجنوب، بهدف فرض واقع جديد على هذه المنطقة".

وتابع: "ان المقاومة تدرس كل الخيارات وتضع كل الاحتمالات، ولكن بمعزل عن هذا الجانب، هناك مسؤولية مباشرة تقع على الدولة والجيش اللبناني وقوات اليونيفيل ولجنة المراقبة، علما أن كثيرين في البلد كانوا يقولون لنا اتركوا الدولة تقوم بدورها وتتولى الحماية، وهذه فرصة لها، فهناك ستون يوما للدولة اللبنانية كي تتحمّل مسؤولياتها ونحن نتابع هذا الأمر مع الحكومة، وكي تمارس الضغوط المطلوبة من أجل وقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية، ولكن أيا تكن هذه الاعتداءات، فإنها لن تمنعنا من إعادة الناس إلى الجنوب وإعماره وضخ الحياة في منطقة الحدود".
وفيما يتعلق بتطبيق بنود وقف إطلاق النار، قال فضل الله: "لقد وافقنا عليه، وقلنا بأن هذا الجيش هو جيشنا، وهؤلاء أبناؤنا وأخوتنا، ويستطيعون أن يقوموا بدورهم الكامل وفق القرارات التي تتخذها الحكومة، ووفق القوانين اللبنانية، وهو السلطة الرسمية الوحيدة والسلطة الأمنية الوحيدة في منطقة جنوب الليطاني، وليس لدينا أي مشكلة على الإطلاق في هذا الموضوع، وهذا بالنسبة إلينا موضوع أساسي، ونتابعه، ونريد أن نصل به إلى النتائج المطلوبة".

وتابع: "ما يهمّنا اليوم، هو وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها، وهناك عدوان إسرائيلي كبير واحتلال للأرض فيها، ولن يجد الشعب السوري من خيار إلاّ المقاومة من أجل أن يحرر أرضه، وهذا العدو عمد إلى تدمير مقدرات الجيش السوري، وهناك صمت مطبق، ومن يريد أن يرى ما هي قيمة المقاومة، عليه أن ينظر إلى ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا في هذه الأيام، من احتلال وتدمير واعتداءات".

وختم: "إننا ضد العدوان الإسرائيلي على سوريا وضد هذا الاحتلال، ونحن مع سوريا والشعب السوري، وما يقرره هذا الشعب فيما بعد بما يتعلق بشكل الحكم والإدارة لديهم، فهذا يصبح موضوعا داخل سوريا، ونحن لم نكن يوما جزءا من الأزمة الداخلية السورية لا سيما عندما يكون هناك أزمة أو معارضة أو موالاة، فهذا شأن سوري داخلي، وعندما اتخذنا موقفا للمشاركة في سوريا، فذلك كان للدفاع عن بلدنا ومقدساتنا، ولذلك قدمنا التضحيات في هذا السبيل.