زارت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت اليوم مدينة طرابلس والتقت في مقر المطرانية المارونية في طرابلس كلًّا من رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، ومفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، ومتروبوليت طرابلس للروم الأرثوذكس المطران أفرام كيرياكوس، ورئيس المجلس الإسلامي العلوي في لبنان الشيخ علي محمود قدور، وأعضاء مجلس النواب أشرف ريفي، وإلياس خوري، وجميل عبود، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين.

واشار بيان عن مكتبها الى انه "في ظلّ التطورات الأخيرة في لبنان، إلى جانب التغيّرات الجذرية التي تشهدها سوريا، ناقش المجتمعون أهميّة صون تقليد لبنان الراسخ في العيش المشترك السلمي، الذي يُعدّ اساسياً لاستقرار البلاد. كما شدّدوا على ضرورة وجود دولة فاعلة وفعّالة ومُمكَّنة تحتضن جميع مواطنيها وتوحّد صفوفهم".

اضاف:" أقرّ الحاضرون بتأثير الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية المتراكمة على مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك طرابلس، وأكدوا أن الوقت قد حان ليخطو لبنان نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث تساهم قيم التسامح والانفتاح وتكافؤ الفرص لجميع الناس والمجتمعات بالازدهار. كما أشاروا إلى أن عمليّة التعافي الشاملة من شأنها أن تُسهم في إعادة بناء ثقة المواطنين".

وجدّدت المنسّقة الخاصة تأكيد "استعداد الأمم المتحدة والتزامها مواصلة دعم جميع الجهود الرامية إلى ترسيخ أمن لبنان واستقراره وتعزيز تعافيه على المدى الطويل".