طالب مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالضغط على الحكومة الإسرائيلية من خلال وقف الحوار الدبلوماسي مع إسرائيل.
 
وكان بوريل اقترح الأسبوع الماضي أن يعلق التكتل حواره السياسي مع إسرائيل، مشيرا إلى انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في الحرب في غزة، وفقا لأربعة مصادر دبلوماسية ورسالة اطَلعت عليها رويترز.
 
من ناحيته، قال وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب، اليوم الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى مواصلة الحوار الدبلوماسي مع إسرائيل وسط التوتر في الشرق الأوسط، في تصريحات مخالفة لاقتراح بوريل بوقف الحوار مع إسرائيل.
 
وكتب بوريل، في بيان قبل وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين في بروكسل، أن الخطوة تأتي بعد "عام من المناشدات التي لم تلق استجابة من جانب السلطات الإسرائيلية بشأن احترام القانون الدولي في الحرب في غزة".
 
وعلاوة على ذلك، يريد بوريل حظر استيراد المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تعد غير قانونية وفقا للقانون الدولي.
 
 وكان بوريل قد قال في أكتوبر الماضي إنه يريد أن يترأس نقاشا بشأن سلوك إسرائيل في الصراعات في غزة ولبنان خلال اجتماع وزراء الخارجية المقبل.
 
ويذكر أن الحوار السياسي مع إسرائيل يتم تنظيمه وفقا لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2000.
 
كما تنص الاتفاقية على أن العلاقات بين الجانبين تقوم على أساس احترام حقوق الانسان والمبادئ الديمقراطية.
 
ولا تغطي الاتفاقية الحوار السياسي فقط، ولكن أيضا التعاون الاقتصادي في مجالات مثل الصناعة والطاقة والنقل والسياحة.
 
وأكد دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي أن تعليق الحوار السياسي المؤسسي لا يعني تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.