يخضع إيلون ماسك، المدير التنفيذي لشركة "سبيس إكس"، لثلاثة تحقيقات أمنية لعدم الامتثال لقواعد الإبلاغ الفيدرالية المصممة لحماية أسرار الدولة، وفتح مكتب المفتش العام بوزارة الدفاع تحقيقًا في هذا الشأن هذا العام 2024، بينما أطلقت القوات الجوية ومكتب وكيل وزارة الدفاع للاستخبارات والأمن تحقيقات منفصلة الشهر الماضي.
 
وتشمل هذه الانتهاكات عدم تقديم تفاصيل كاملة عن اجتماعاته مع قادة أجانب، وفقًا لمصادر مطلعة ووثائق داخلية، أثارت هذه المخاوف تحقيقات فيدرالية متعددة، بما في ذلك مراجعات من وزارة الدفاع والقوات الجوية.
 
ناسا قد تكون الهدف التالي لترامب وإيلون ماسك!
 
كما رفضت القوات الجوية منح ماسك تصريحًا أمنيًا رفيع المستوى بسبب مخاطر أمنية محتملة، وأعربت دول حليفة للولايات المتحدة، مثل إسرائيل، أيضًا عن قلقها من احتمال تسريب ماسك لمعلومات حساسة، بحسب ما نقلته "نيويورك تايمز" واطلعت عليه "العربية Business".
 
واشتكى فريق الامتثال الداخلي في "سبيس إكس" من التهاون في الإبلاغ منذ عام 2021، وبعض الموظفين أبلغوا عن تجاوزات ماسك في تقديم تفاصيل رحلاته واجتماعاته مع قادة أجانب، وحتى استخدامه لبعض الأدوية.
 
وأثار هذا التهاون قلقًا كبيرًا، خاصة أن "سبيس إكس" حصلت على عقود حكومية بمليارات الدولارات بين 2019 و2023.
 
نفوذ ماسك المتزايد
ماسك، المعروف بتجاهله للأعراف والتقاليد، أصبح شخصية ذات نفوذ عالمي من خلال شركاته، بما في ذلك "سبيس إكس"، "تسلا"، ومنصة "إكس"، وهذا النفوذ المتزايد يثير مخاوف بشأن تعامله مع معلومات حساسة، خاصة مع حصوله على تصريح أمني سري للغاية يجعله مطلعًا على تقنيات عسكرية أميركية متقدمة.
 
ودعت السيناتور جين شاهين إلى تحقيقات حول اتصالات ماسك مع قادة أجانب، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وردت القوات الجوية بأن قوانين الخصوصية تمنعها من مناقشة القضية علنًا.
 
وبعد نشر التقرير، رد ماسك عبر منصة "إكس" واصفًا الانتقادات بأنها "هجوم من الدولة العميقة"، مؤكدًا أنه "لا يبدأ المعارك، لكنه ينهيها".