أتت النيران على أكثر من 10 آلاف مبنى، والعديد من المنازل، جراء حرائق الغابات بمنطقة لوس أنجلوس، حسبما أفاد مسؤولون مساء الخميس.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الحرائق التي تجتاح منطقة لوس أنجلوس الكبرى حاليا هي الأكثر دمارا في تاريخ ولاية كاليفورنيا.

وتابع بايدن، الذي تبقى له أيام قليلة في منصبه: "هذه هي أكثر الحرائق تدميرا في تاريخ كاليفورنيا"، مضيفا: "تم إجلاء 360 ألف شخص حتى الآن".

وتتردد السلطات في منطقة لوس أنجلوس الكبرى حاليا في التعليق على العدد الدقيق للوفيات الناتجة عن الحرائق المدمرة في المنطقة. وتم الإبلاغ عن ست حالات وفاة حتى الآن.

وقال روبرت لونا، مأمور مقاطعة لوس أنجلوس، للصحفيين الخميس: "استنادا إلى جميع المعلومات التي تلقيتها في الساعات الثماني الأخيرة، أريد أن أكون أكثر ثقة في المعلومات المحددة التي أتلقاها".

وأضاف: "لذا ما نفعله الآن هو مراجعة كل شيء، لأنه يجب أن تدركوا الطبيعة الفوضوية لما نتعامل معه، ونحن لا زلنا في وسط ذلك".

وتم إعلان حالة الطوارئ، وتم إصدار أوامر بإجلاء أكثر من 130 ألف شخص أو استعدادهم للإجلاء، وفقا لما ذكره لونا في وقت سابق.

حرائق كاليفورنيا تلغي آخر رحلة خارجية لهاريس
وألغت نائبة الرئيس الأميركي الحالي كامالا هاريس آخر رحلة خارجية لها في المنصب بسبب الحرائق في مسقط رأسها، ولاية كاليفورنيا، بحسب ما أعلنه مكتبها الخميس.

ويأتي قرارها هذا بعد قرار مشابه من الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي كان من المقرر أن يسافر هذا الأسبوع إلى روما لزيارة بابا الفاتيكان فرنسيس واللقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه قرر البقاء في واشنطن بدلا من ذلك.

وكان من المقرر أن تزور هاريس سنغافورة والبحرين وألمانيا خلال الفترة من 13 إلى 17 يناير الجاري. وكان جدول أعمالها يشير إلى رغبتها في مواصلة لعب دور عالمي حتى بعد خسارتها في الانتخابات الرئاسية أمام دونالد ترامب، الذي سيتولى منصبه في 20 من الشهر الجاري.

وفي اجتماع في البيت الأبيض مع بايدن الخميس، قالت هاريس إن الحرائق ستظل تشكل تهديدا على مدار العام. وقالت: "لا يهم أي شهر من السنة. يجب أن نكون مستعدين".

يذكر أن منزل هاريس يقع في حي برينتوود ضمن منطقة الإخلاء.