صوت سوس : عبد الجليل بتريش   تتابع الجمعية المحمدية لحوار الثقافات وصيانة التراث الحضاري لتارودانت باهتمام بالغ وانشغال عميق، انطلاقا من مسؤولياتها المعنوية والأخلاقية، الأشغال الجارية حاليا من طرف مصالح وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، لتدعيم وترميم الأسوار العتيقة لمدينة تارودانت، على إثر ما لحقها من تصدعات وشروخ بينة، وما اعتراها من انهيارات تتفاوت أهميتها، بكثير من أبراجها ومقاطعها على امداد طولها الذي يربو عن سبعة كيلومترات ونصف. وإننا إذ نثمن للوزارة الوصية على المباني التراثية بالمغرب تدخلها هذا، واهتمامها بالحفاظ على هذا الموروث التراثي الغني والمتميز، بعدما عانى لأمد طويل من الإهمال التام، وغياب الصيانة المطلقة، ونشكر لها بشكل جزيل توجيه عنايتها لهذا الرمز الحضاري العريق، الذي أصبحت مدينة تارودانت بكل مكوناتها مقترنة بوجوده واستمراره؛ فإن واجبنا، كجمعية تعنى بصيانة التراث الحضاري للمدينة، والسعي إلى صيانته وتثمينه، يلزمنا بإبداء ملاحظاتنا، وكذا بتقديم خلاصات استشاراتنا العلمية والتقنية، بخصوص عملية التدعيم والصيانة الجارية حاليا، والتي نرى، ويشاركنا الرأي عدد من الخبراء المختصين الذين استشرناهم، أنها لا تحترم عددا من الشروط والإجراءات العلمية والتقنية المتعلقة بالتدخل في أسوار تارودانت لصيانتها وترميمها: 1.     تستعمل الشركة المنفذة للأشغال “الطوب” المصنوع من التراب النيء المضغوط، لتدعيم أساسات الاسوار المتآكلة. وهي عملية لم يتم استعمالها أبدا في اسوار تارودانت لا قديما ولا حديثا، وأثبتت الاستشارة العلمية أن الاسوار ترمم بنفس طريقة ومواد بنائها، أي بتقنية اللوح، حيث تستعمل منه مقاطع لا يتجاوز علوها 20 سم إلى 30 سم، ويكون ترابها مخلوط بكميات محددة من الجير والحصى، وتدك جيدا لضمان تجانسها مع الأجزاء القائمة. أما الطوب فمكوناته، وطريقة صنعه ووضعه لن تمكن أبدا من ذلك التجانس. 2.     تستعمل الشركة المنفذة للأشغال “الأحجار”...

ظهرت المقالة بيان الجمعية المحمدية لحوار الثقافات وصيانة التراث الحضاري لتارودانت . أولاً على www.sawtsouss.com.