أعلن مسؤول عسكري أميركي كبير الثلاثاء أنّ القوات الكورية الشمالية تكبّدت "مئات" الضحايا بين قتيل وجريح في القتال ضدّ قوات كييف في منطقة كورسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا.
ولتعزيز المجهود الحربي الروسي أرسلت بيونغ يانغ آلاف الجنود إلى روسيا، بما في ذلك إلى منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا والتي سيطرت القوات الأوكرانية على قسم منها في وقت سابق من هذا العام.
وقال المسؤول الأميركي مشترطا عدم نشر اسمه إنّ "تقديرنا الأخير للضحايا الذين تكبّدتهم كوريا الشمالية هو مئات عدّة". وأضاف أنّ هذا العدد "يشمل كلّ شيء من... المصابين بجروح طفيفة إلى القتلى في الميدان"، ويشمل عسكريين من "كل الرتب".
وأرجع المسؤول العسكري الأميركي سبب هذه الخسائر الكبيرة إلى افتقار القوات الكورية الشمالية إلى خبرات قتالية بالدرجة الأولى. وقال "هؤلاء ليسوا جنودا متمرّسين في المعارك. لم يسبق لهم أن شاركوا في القتال"، مشيرا إلى أنّ هذا الأمر ساهم على الأرجح في "سبب تكبدّهم الخسائر التي لحقت بهم على أيدي الأوكرانيين".
وأتى تصريح المسؤول العسكري الأميركي بعد أن قال رئيس الأركان الأوكراني أوليكساندر سيرسكي إن روسيا زجّت بوحدات كورية شمالية في قلب "هجوم مكثف" في كورسك على مدى أيام عدّة. وعزّزت بيونغ يانغ وموسكو علاقاتهما العسكرية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. ودخلت اتفاقية دفاعية تاريخية بين بيونغ يانغ وموسكو حيّز التنفيذ في وقت سابق من هذا الشهر.
ويقول خبراء إنّ زعيم كوريا الشمالية، الدولة المسلّحة نوويا، كيم جونغ-أون، يسعى بكل ما أوتي من قوة للحصول من روسيا على تكنولوجيا متطورة وخبرة قتالية لقواته.
قد يهمك أيضا: