أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، فجر الجمعة، إصابة 18شخصا خلال تدافع نحو الملاجئ، بعد إطلاق صفارات الإنذار جراء رصد صاروخ إطلق من اليمن.وأطلقت صفارات الإنذار في منطقة غوش دان والساحل، قبيل اعتراض الصاروخ اليمني وقال المتحدث الإعلامي للجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة "إكس" إنه تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يخترق المجال الجوي الإسرائيلي.
وأوضح أن تفعيل الإنذارات في وسط إسرائيل كان للخشية من سقوط شظايا أثناء عملية الاعتراض وحول الجيش الإسرائيلي أربع رحلات جوية من مطار بن غوريون في أعقاب اعتراض الصاروخ اليمني، بحسب ما نقلت يديعوت أحرونوت عن الجيش الإسرائيلي، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى عودة حركة هبوط الطائرات في المطار إلى طبيعتها.
وكانت إسرائيل قد شنت ضربات جوية على مطار صنعاء الدولي وأهدافا أخرى في اليمن الخميس أسفرت، وفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين، عن مقتل ستة أشخاص.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس موجودا في المطار خلال الضربة، وفق ما أعلن، وقد أشار إلى "إصابة أحد أفراد طاقم طائرتنا".
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس في أعقاب الضربات على أن بلاده ستواصل ضرب المتمردين الحوثيين "حتى إنجاز المهمة".
وقال نتانياهو في تسجيل فيديو بثه مكتبه "نحن مصممون على قطع هذا الفرع الإرهابي لمحور الشر الإيراني. سنواصل ذلك حتى إنجاز المهمة".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل "ستطارد كل قادة الحوثيين... لن يكون بمقدور أحد الهرب".
وتيدروس الذي كان ضمن وفد ذهب إلى اليمن لمحاولة الافراج عن 17 من أعضاء الأمم المتحدة المحتجزين، بعضهم منذ عام 2021 والبعض الآخر منذ يونيو، من قبل الحوثيين، قال إنه وفريقه كانوا على وشك الصعود إلى الطائرة حين تعرض المطار للقصف.
وتعرض مطار صنعاء الدولي تعرض "لأكثر من ست" هجمات، كما استهدفت الضربات قاعدة الديلمي الجوية المحاذية.
واستهدفت الضربات أيضا محطة للطاقة في الحديدة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "مقاتلات سلاح الجو أغارت على أهداف عسكرية للنظام الإرهابي للحوثيين على ساحل اليمن الغربي وفي الداخل"، مؤكدا أن ذلك جاء ردا على "الهجمات المتكررة" للمتمردين اليمنيين على "دولة إسرائيل ومواطنيها".
من جهتها، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني التابعة للحوثيين أن مطار صنعاء "سيعود للعمل يوم غد الجمعة"، مشيرة إلى أن القصف حصل بينما "كانت الطائرة الأممية تستعد للطيران في رحلتها المجدولة".
وسارع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التنديد بـ"التصعيد" في الأعمال العدائية بين الحوثيين وإسرائيل، معربا عن "قلقه" إزاء الغارات التي شنتها الدولة العبرية على مطار صنعاء.
وقال متحدث باسم غوتيريش في بيان إن "الأمين العام يدين التصعيد بين اليمن وإسرائيل. إن الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت اليوم مطار صنعاء الدولي وموانئ في البحر الأحمر ومحطات للطاقة الكهربائية في اليمن، هي مثيرة للقلق بشكل خاص".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه بشكل خاص إزاء تداعيات قصف منشآت للنقل على عمليات المساعدات الإنسانية في بلد يعتمد 80 بالمئة من سكانه على المعونات.
وشدد البيان على أن "الأمين العام ما زال يشعر بقلق عميق إزاء خطر حدوث مزيد من التصعيد في المنطقة، ويكرر دعوته لكل الأطراف المعنية إلى وقف كل الأعمال العسكرية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وكان الحوثيون أعلنوا الأربعاء إطلاق صاروخ بالستي وطائرتين مسيرتين على إسرائيل، بعد أيام على هجوم استهدف تل أبيب وأصاب 16 شخصا.
توعد نتانياهو الحوثيين الأحد، بالتحرك ضدهم "بقوة وتصميم"، وقال في مقطع فيديو بثه مكتبه "كما تصرفنا بقوة ضد الأذرع المسلحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرك ضد الحوثيين... بقوة وتصميم وحنكة".
ويطلق الحوثيون صواريخ ومسيرات على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر من العام الماضي، في هجمات يقولون إنها لدعم الفلسطينيين.
ويشن الحوثيون منذ أشهر هجمات ضد سفن عابرة للبحر الأحمر وخليج عدن، ضد إسرائيل والولايات المتحدة.
واستدعت عشرات الهجمات بواسطة مسيرات وصواريخ على سفن شحن ضربات انتقامية من جانب القوات الأميركية وكذلك البريطانية.
وسبق أن ضربت إسرائيل الحوثيين في اليمن، لا سيما موانئ ومنشآت الطاقة، ردا على هجمات للمتمردين على أراضيها.
في يوليو، قتل مدني إسرائيلي في تل أبيب بهجوم بواسطة مسيرة للحوثيين، ما استدعى ضربات انتقامية على الحديدة.
والأسبوع الماضي، قبل وابل الهجمات الأخير، قال نتانياهو إن الحوثيين "سيدفعون ثمنا باهظا للغاية" لضرباتهم على إسرائيل.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا اندلع مع سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء.
في العام التالي، تدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة اليمنية، ما فاقم النزاع الذي أوقع مئات آلاف القتلى. وأدت الحرب إلى إغراق البلاد في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.
توقف القتال إلى حد كبير منذ أبريل 2022، بعد التوصل إلى هدنة إنسانية بواسطة الأمم المتحدة، جرى تمديدها مرتين. ورغم انتهاء مفاعيلها في أكتوبر من العام نفسه، لا يزال الوضع هادئا على الأرض حتى بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
قد يهمك أيضــــــــــــــا