أكدت إسرائيل، السبت، أنها ستستأنف الاثنين المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن أطلقت الحركة سراح ثلاث رهائن السبت مقابل أكثر من 180 سجيناً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن الأخير "تحدث هذا المساء مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. واتفق الاثنان على أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن ستبدأ عندما يلتقيان في واشنطن الاثنين المقبل".
وأضاف البيان أن المبعوث الأمريكي سيجري بعد ذلك محادثات خلال الأسبوع مع رئيس الوزراء القطري ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى.
يتوجه نتنياهو إلى واشنطن الاثنين، وسيصبح الثلاثاء أول مسؤول أجنبي يلتقي دونالد ترامب منذ تنصيبه.
وأوضح الدفاع المدني في بيان له أن الجثامين تم دفنها في مقبرة بمشروع بيت لاهيا. وأضاف أن طواقمه كانت قد انتشلت نحو 520 جثماناً ورفاة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل أسبوعين، إلا أن الفرق لم تتمكن من الوصول إلى العديد من الجثامين الأخرى بسبب نقص المعدات الثقيلة اللازمة لهذه العمليات.
وأشار الجهاز إلى أن نحو 14 ألف جثمان لقتلى مفقودين لا يزالون تحت أنقاض المنازل في مختلف مناطق القطاع.
وحذر من أن استجابة الدفاع المدني لهذه الأزمة قد تستغرق وقتاً طويلاً في ظل استمرار نقص الدعم من المعدات والآلات الثقيلة اللازمة لتنفيذ مهامهم الإنسانية في هذه المرحلة الحرجة، وفق ما ورد في البيان.
بيان عربي يرفض المساس بالحقوق الفلسطينية
أكد بيان مشترك أصدره اجتماع ضم وزراء خارجية 5 دول عربية بالإضافة إلى ممثل للسلطة الفلسطينية وأمين عام الجامعة العربية على التطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ"تحقيق السلام في الشرق الأوسط وفقاً لحل الدولتين".
جاء البيان العربي في وقت نُفذت فيه، اليوم السبت، عملية تبادل رابعة بين حركة حماس وإسرائيل شملت إفراج حماس عن ثلاث رهائن إسرائيليين مقابل 183 سجيناً فلسطينياً.
ودعا البيان إلى "استمرار الدعم الكامل للشعب الفلسطيني على أرضه ورفض المساس بتلك الحقوق من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأراضي أو التهجير أو تشجيع نقل واقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات".
اجتماع ضم وزراء خارجية 5 دول عربية بالإضافة إلى ممثل للسلطة الفلسطينية وأمين عام الجامعة العربية.
صدر الصورة، وزارة الخارجية المصرية
التعليق على الصورة، اجتماع ضم وزراء خارجية 5 دول عربية بالإضافة إلى ممثل للسلطة الفلسطينية وأمين عام الجامعة العربية.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
حسابنا الرسمي على واتساب
حسابنا الرسمي على واتساب
تابعوا التغطية الشاملة من بي بي سي نيوز عربي على واتساب.
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
وأكدت الدول المشاركة في الاجتماع على رفض أي محاولات لتحجيم دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية، وأنه لا يمكن الاستغناء عنها وغير قابلة للاستبدال.
كما شدد البيان على "دعم الجهود المبذولة لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة بكامل مراحله وبنوده وصولاً للتهدئة الكاملة، بما يضمن إنفاذ المساعدات الإنسانية"، مؤكداً على "الرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة، والعمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية"، بحسب البيان.
وللمرة الأولى منذ طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقتراحاً لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، رفضه البلدان، تواصل ترامب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي هاتفياً السبت، مشددان على ضرورة إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس المصري لنظيره الأمريكي أن المجتمع الدولي "يعول" على قدرته "على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وأورد البيان أن السيسي وجه دعوة لترامب إلى زيارة مصر كما تلقى من ترامب دعوة لزيارة واشنطن.
أفرجت حماس، السبت، عن ثلاث رهائن إسرائيليين فيما أطلقت إسرائيل سراح 183 سجيناً فلسطينياً من سجونها، في رابع عملية تبادل جرت في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل.
ووصلت ثلاث حافلات تُقلّ سجناء فلسطينيين أُطلق سراحهم من سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة، إلى خان يونس في جنوب قطاع غزة، السبت، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس للأنباء.
وسلّمت حماس الرهينة الفرنسي الإسرائيلي، عوفر كالديرون، والإسرائيلي، ياردين بيباس، والأميركي الإسرائيلي، كيث سيغل، للجنة الدولية للصليب الأحمر في عمليتين منفصلتين، بعد احتجازهم في القطاع على إثر هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل.
أفرجت حماس عن الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغل "في منطقة ميناء الصيادين في حي الرمال غرب مدينة غزة.
وشملت العملية الأولى التي جرت في وقت مبكر من صباح السبت، كالديرون وياردين اللذين سلّمتهما حماس إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضمن مراسم منظمة في مدينة خان يونس في جنوب القطاع، وفي وقت لاحق، سلّمت حماس سيغل إلى الصليب الأحمر بعد مروره على منصة أُقيمت لهذا الغرض في ميناء الصيادين بغزة في شمال القطاع.
كما أعلنت حماس في بيان أن كتائب القسام، الذراع العسكري للحركة، "حرصت على توفير الرعاية الصحية اللازمة للأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية ويعاني من أمراض متعدّدة، رغم الظروف القاسية".
بعد إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 37 مصاباً برفقة 38 شخصاً قدموا من قطاع غزة عبر الجانب الفلسطيني من معبر رفح، الذي فتح السبت للمرة الأولى منذ مايو/أيار الماضي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، للحصول على العلاج في مستشفيات مصرية.
ومنذ ساعات الصباح بدأت عائلات الأطفال والمرضى، بالتجمع في منطقتي مستشفى الشفاء بمدينة غزة وفي مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوبي القطاع ومن بينهم أطفال من مرضى السرطان ومرضى القلب.
وجرت عملية نقلهم بحافلات تابعة لمنظمة الصحة العالمية، تجاه معبر رفح البري تمهيداً لخروجهم لتلقي العلاج في الخارج.
وقال محمد زقوت، مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة الفلسطينية، إن الدفعة التي خرجت حصلت على موافقة من السلطات المصرية، معرباً عن أمله في زيادة هذا العدد.
وأضاف في تصريح له نشرته الوزارة، أنه لا توجد آلية واضحة لاستقبال المرضى في مستشفيات وزارة الصحة المصرية، مشيراً إلى أن الجانب الفلسطيني، طالب بالتنسيق لخروج بعض المرضى إلى دول أخرى مثل الإمارات وقطر وتركيا، ولكن لا توجد آلية واضحة لذلك حتى الآن.
وأوضح زقوت أن الحالات المرضية المستعصية في القطاع كثيرة للغاية، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 6 آلاف حالة مرضية جاهزة للسفر، فضلاً عن وجود أكثر من 12 ألف حالة مرضية "بحاجة ماسة للعلاج، وبالتالي فإن العدد القليل الذي يخرج لا يغطي جميع تلك الحالات"، على حد قوله.
قد يهمك أيضــــــــــــــا