دعت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، إلى وضع خطة عمل ملموسة في ضوء العديد من الأحداث الدولية المقررة بين 2025 و2030، بما في ذلك مونديال 2030. وأفاد بلاغ للوزارة بأن عمور، التي ترأست اجتماعا هاما مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة، أوضحت أن خطة العمل هذه يجب أن تركز على تعزيز البنيات التحتية السياحية، بما يتماشى مع تطور الربط الجوي، سواء من حيث زيادة الطاقة الاستيعابية أو رفع مستوى المنشآت القائمة، وتحسين جودة الخدمات لتلبية طموحات القطاع، وكذا تعزيز تكوين المواهب الشابة. وبحسب عمور، تهدف هذه المقاربة إلى تنويع العرض السياحي والتغلب على الموسمية في بعض المناطق، ما يسمح بتوزيع أكثر توازنا للتدفقات السياحية على مدار السنة و في جميع أنحاء المغرب. وقالت "إننا في منعطف حاسم. ولقد أثبتت السياحة المغربية إمكاناتها بنتائج استثنائية، ولكن التحديات المقبلة، ولا سيما التنظيم المشترك لكأس العالم 2030، تتطلب تعبئة كاملة. ونحن أكثر تحفيزا من أي وقت مضى لتسريع تنمية هذا القطاع المهم، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس". وبهذه المناسبة، أكدت النمو الاستثنائي للقطاع، مذكرة بالأرقام القياسية المسجلة مثل 14.6 مليون زائر حتى أكتوبر، و97 مليار درهم من عائدات العملة الصعبة، و24 مليون ليلة مبيت (بزيادة 10 في المائة مقارنة بـ 2023). كما أشادت بهذه النتائج غير المسبوقة، والتي هي ثمرة تعاون وثيق بين الحكومة والمهنيين، مشيرة إلى أنه في 2023، بلغ عدد العاملين في القطاع 827 ألف شخص، أي 25 ألف منصب شغل مباشر جديد مقارنة بـ 2022.