هبة بريس - الرباط
عين الملك محمد السادس, خلال التعديل الحكومي الأخير,
أمل الفلاح السغروشني، وزيرة منتدبة لدى رئيس الحكومة، المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.
الوزيرة الجديدة معروفة بخبرتها الواسعة في الذكاء الاصطناعي، مما يجعلها شخصية محورية لتطوير الرقمنة والإدارة الإلكترونية.
ومع ذلك، نطرح تساؤل حول مدى التغييرات التي قد تُحدثها، وهل ستمتد لإعادة النظر في إرث الوزيرة السابقة، غيثة مزور، خاصة فيما يتعلق بفريقها الاستشاري.
إنجازات غيثة مزور تحت المجهر
غيثة مزور ركزت خلال توليها المنصب على تطوير البنية التحتية الرقمية وتحسين الخدمات الإلكترونية، لكنها واجهت انتقادات لعدم تحقيق قفزة نوعية في المجال.
واعتبر البعض أن مشاريع الرقمنة لم تصل إلى مستوى الطموحات، حيث ظل المواطنون يشكون من ضعف جودة الخدمات الإلكترونية.
واعتمدت الوزيرة السابقة على مقاربة تقليدية في التنفيذ، مع تركيز أكبر على الجوانب الإدارية وجولات واستعراضات وزارية دون توظيف كافٍ للتكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة.
السغروشني: فرصة لتصحيح المسار
مع سجلها الأكاديمي والمهني المميز، يبدو أن أمل السغروشني تحمل رؤية متجددة لتجاوز التحديات السابقة.
وتواجه السغروشني أول تحد للإصلاح وتصفية تركة مزور, والمتمثلة في جيش المستشارين والمساعدين الذين لم يساعدوا ولم يساهموا سوى في صرف ميزانية الوزارة على الحفلات والأنشطة التي كانت حصيلتها صفر.
فهل تقوم السغروشني بمراجعة فريق المستشارين لضمان توافقه مع طموحاتها وتحسين الإدارة ، وتحقيق ثورة نوعية في الخدمات الرقمية وتقليص خسائر الوزارة ومصاريفها دون تحقيق أية نتائج تذكر.