هبة بريس - الرباط
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، خصص
يونس السكوري، وزير التشغيل والإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى، ملايين الدراهم لإعلانات الحملة الترويجية الخاصة
بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، في إطار سعيه للقضاء على البطالة في المملكة.
الإعلان أثار العديد من التساؤلات حول مدى فاعلية هذه الاشهارات في حل مشكلة البطالة، التي تُعد من أبرز التحديات الاجتماعية والاقتصادية في المغرب.
تفاقم البطالة يؤرق المغاربة
يعد ملف البطالة من الملفات الحساسة التي تؤرق العديد من الأسر المغربية.
و تشير الأرقام الرسمية إلى أن نسبة البطالة في البلاد لا تزال مرتفعة، خاصة بين الشباب والخريجين الجدد.
ورغم الجهود المستمرة من الحكومة والمؤسسات المختلفة لمكافحة هذه الظاهرة، فإن الواقع يبقى مغايراً في كثير من الأحيان.
صرف الملايين في إشهارات أنابيك التي تديرها "صديقة" الوزير
لم يتردد الوزير السكوري في تخصيص ميزانية مهمة لإطلاق حملة إشهارية لوكالة "أنابيك".
الوزير الذي نجح في رفع معدل البطالة بشكل مسبوق في عهده, خصص الملايين للوكالة التي عين مستشارته السابقة, على رأسها بعدما أعفى المدير السابق.
حملة أنابيك آثارت استياء وسخط عدد من المغاربة الذين تساءلوا بالقول: "هل صرف الملايين على الإعلانات سيجلب النتائج المرجوة؟ هل سيكون لهذه الحملة قدرة على تغيير الواقع الاقتصادي وتحقيق انخفاض ملموس في معدلات البطالة؟ أم أن هناك حاجة إلى تدابير أعمق وأكثر فعالية لضمان فرص عمل حقيقية للشباب المغربي؟
فالحديث عن القضاء على البطالة يتطلب أكثر من مجرد حملات إعلامية, لأن الواقع، يحتاج إلى فرص حقيقية لتشغيل الشباب، وكذلك إلى تدريب مهني يتماشى مع احتياجات السوق.